أكدت معاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ريما القادري أن روسيا والصين وإيران ستشكل بكل تأكيد دور الممول الجديد للعديد من المشاريع الإستراتيجية التي ستنفذ لاحقاً في سورية، كبديل عن الجهات الأوربية والغربية المانحة التي قاطعت سورية وأوقفت كل نشاطاتها الاقتصادية مع الحكومة السورية بسبب الأزمة الراهنة.
وقالت القادري في تصريح لـ"سيريانديز" أنه لا أحد يستطيع أن يتجاهل الدور الريادي الذي تقوم به الصين وروسيا على المستوى الدولي في تمويل المشاريع الكبرى وفي سورية أيضاً، خاصة بوجود العديد من المشاريع التي تنفذها كبرى الشركات الروسية والصينية والإيرانية في قطاعات النفط والزراعة والمياه والاتصالات، مشيرة إلى أن هذه الدول وحدها تشكل نسبة لا تقل عن 70% من الاقتصاد العالمي، فالصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وروسيا تحتل موقعاً ومكانة متميزة ومؤثرة في الخارطة الدولية، وإيران قوة إقليمية اقتصادية وسياسية لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، وقد ساهم تبادل الزيارات الرسمية على المستوى القيادي مع بعض دول الميركوسور وإيران في تعزيز علاقات التعاون القائمة حاليا مع هذه الدول وفتح آفاق تعاون جديدة معها.
وانطلاقاً من ذلك، تؤكد القادري إن علاقات سورية مع الدول الصديقة ولاسيما روسيا والصين وإيران والهند وغيرها من دول أمريكا الجنوبية، هي ليست ردة فعل عابرة مع أزمة عابرة، وإنما هي علاقات لها جذورها التاريخية منذ عشرات السنين بُنيت على أساس استراتيجي وتتم دراسة تطويرها وتعزيزها في ظل الانفتاح الفكري لهذه الدول مع سورية والقناعة بأن هذا التعاون يحقق مصالح مشتركة لكافة الشركاء ولا سيما في ظل المتغيرات الحالية على الساحة العالمية.