كشف عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق ، فيصل سرور، عن وجود “مافيا” للبسطات في محافظة دمشق، يقوم أربعة أشخاص بتقاسمها، ويحصلون على أجرة يومية وشهرية منها.
وأكد سرور في حديثه مع صحيفة الوطن، على أن المحافظة تأكدت من ذلك من خلال التقارير الصادرة عن دوائر الخدمات والشرطة التابعة للمجلس، مضيفاً أن هناك 50 بسطة غير مرخصة تابعة لشخص واحد.
وبين سرور أنه “في كل منطقة يوجد شخص هو من يقيم البسطات ويوجد في بعض المواقع 50 بسطة لشخص واحد وجميع هذه البسطات دون ترخيص لأنه أصلاً لا يوجد ترخيص لشيء يسمى بسطات وكل ما هو موجود في المدينة موافقات لبسطات لمهن موسمية مثل بيع الذرة والفول النابت والترمس والصبارة”.
وأشار سرور إلى أن “من يحصل على موافقة موسمية لا يكتفي بممارسة المهنة التي حصل على موافقة فيها بل يضع إلى جانبها بسطة أخرى مثل الفواكه وحتى في بعض الأحيان الألبسة، أما بخصوص الأكشاك التي تمنح موافقات وتراخيص فيها لذوي الشهداء نجد أيضاً أنه يتم تأجيرها للآخرين وكذلك يتجاوز مستثمر الكشك محيط الكشك وليس لمصلحته فقط بل يؤجر ميمنة وميسرة وأمام الكشك للآخرين مقابل مبالغ مالية كبيرة”.
وأكد سرور أن المحافظة “تقوم بحملات بشكل دوري لإزالة جميع المخالفات سواء بالنسبة للأكشاك أو البسطات، ولكن للأسف أصبحنا نعمل وفق مبدأ لعبة القط والفأر فعندما نقوم بالحملة هناك من يخبر أصحاب الأكشاك المخالفة أو البسطات فيقومون بإزالتها وعندما نغادر المنطقة يعود الحال كما كان عليه”.
ولفت سرور إلى “ضرورة وجود مؤازرة من مختلف الجهات وتعاون من الأهالي لضبط هذه المخالفات لأنه لا يمكننا أن نستمر يومياً في حملات إزالة البسطات والأكشاك مع وجود مهام وأعمال أخرى في المدينة تحتاج إلى متابعة وإنجاز”.
وعن الأكشاك الموجودة على محيط جامعة دمشق أكد سرور أن “المحافظة لم تمنح أي ترخيص لكشك في محيط جامعة دمشق وجميع الأكشاك الممنوحة هي لمؤسسة توزيع المطبوعات وهذه المؤسسة هي التي قامت بتأجير هذه الأكشاك ولدى المؤسسة 30 موافقة على أكشاك في المدينة”، أما عن التجاوزات في الأكشاك المرخصة بين سرور أن المحافظة “بصدد إصدار قرار لتوسيع مساحة الأكشاك من أربعة أمتار إلى ثمانية أمتار مربعة”.