أكد وزير الصحة وائل الحلقي ضرورة البحث عن مصادر جديدة لاستيراد واستجرار المستلزمات والتجهيزات الطبية والدوائية من دول صديقة مثل الصين وروسيا وإيران بشكل يحقق وفراً اقتصادياً ويضمن معايير الجودة ويخفف من نتائج الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا والذي أثر بشكل كبير على القطاع الصحي.
وأضاف الحلقي خلال اجتماعه مع مجلس إدارة مركز الباسل لأمراض وجراحة القلب أن الضغوط المالية والاقتصادية جراء الظروف التي تمر بها سوريا والحصار الاقتصادي فرض على الوزارة تأجيل وتأخير إنجاز بعض المشاريع منها مشروع المبنى التوسعي في المركز الذي كان محدداً إنجازه في نهاية الشهر الماضي بينما لم ينجز سوى 82% منه حتى الآن.
وأوضح الحلقي أنه سيتم البحث عن مصادر جديدة لاستكماله بأسرع وقت ممكن سواء عبر موارد ذاتية للحكومة أو عبر قروض من دول صديقة مثل إيران وروسيا وذلك بغية تلبية الاحتياجات المتزايدة لمرضى القلب والتعامل مع الضغط المتزايد على المركز نتيجة الظروف الراهنة.
وكشف الحلقي أنه سيتم قريباً افتتاح مركز لجراحة وأمراض القلب في اللاذقية لتضاف خدماته إلى مركزين في محافظتي دمشق وحلب والشعبة المتخصصة في طرطوس، كما سيتم في مرحلة مقبلة افتتاح مركزين في دير الزور والرستن.
وأكد الحلقي توجه الوزارة الحالي لمكافحة الفساد الإداري والمالي في مختلف المؤسسات الصحية من خلال قوانين وتشريعات ملائمة، مشيراً إلى أنه سيتم تصحيح مسار توزيع الحوافز في المركز بعد الخلل الذي كان يعاني منه في المرحلة السابقة بغية تحقيق عدالة اجتماعية وتكافؤ فرص لجميع العاملين فيه الأمر الذي ينعكس بالضرورة على مستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية والدوائية المقدمة.
وأشار الحلقي إلى ضرورة رفع نسبة الخدمات المجانية قدر الإمكان في الهيئات الصحية المستقلة وبما يراعي إمكانيات المرضى والمراجعين.