
أطلق بنك سورية الدولي الإسلامي البرنامج الأول من نوعه في السوق المصرفية السورية تحت اسم "مليونير الإسلامي"، وهو عبارة عن برنامج ادخاري يتيح للعملاء إدخار الأموال بنسب المشاركة نفسها في الأرباح لحسابات التوفير الاستثمارية المعلن عنها في البنك دون تغيير، وفي الوقت نفسه يمنحهم فرصة الفوز بالجائزة الشهرية، بحيث تتيح سحوبات "مليونير الإسلامي" الفرصة لعملاء المصرف بالفوز بجائزة عبارة عن أونصات ذهبية قيمتها 1 مليون ليرة كل شهر.
ونقل موقع سيريانديز عن الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي عبد القادر الدويك قوله: إن الحد الأدنى لحساب التوفير الاستثماري لدخول السحب الشهري يبلغ 5 آلاف ليرة، وكل مبلغ قيمته 5 آلاف ليرة يمثل فرصة إضافية للفوز بجائزة "مليونير الإسلامي"، ويشترط أن يمر على مبلغ الــ 5 آلاف ليرة في حساب التوفير مدة شهر كامل ليحصل على فرصة الدخول في السحب الشهري على جائزة "مليونير الإسلامي".
وذكر الدويك أن السحب الأول في أواخر 30-9-2011،وتم اختيار الجائزة بالليرة السورية بهدف دعمها وتشجيع الادخار بحيث كما ذكرنا أن قيمة الجائزة تعادل مليون ليرة سورية مع إمكانية تقديم جائزة عبارة عن مسكن وذلك خلال السنة القادمة، بحيث لم يتم تحديد فترة زمنية لانتهاء البرنامج، وهو عبارة عن سحب اسم الفائز في أول أسبوع من كل شهر، كما سيتم الإعلان عن اسم الفائز لإعطاء الموضوع مصداقية وذلك بعد أخذ الموافقة من الهيئة الشرعية، بهدف مكافئة المدخرين وكلما زادت مبالغ الادخار كلما استفاد البنك والمدخرين من جهة أخرى.
وأضاف الدويك: سيتم اختيار الفائز بطريقة القرعة الإلكترونية العشوائية عن طريق الكمبيوتر بعد أن يشترك كل مودع بعدد من الفرص المقررة كما ذكر وحسب رصيده الاستثماري والمشارك في السحب، وتتم سحوبات مليونير الإسلامي تحت إشراف المؤسسة العربية للإعلان لضمان الشفافية في السحوبات، بحيث يمكن أن تتكرر فرصة المتعامل بالربح مع كل سحب يجريه البنك طالما حساب التوفير الاستثماري قائم ولم يقل عن الحد الأدنى، حتى لو فاز صاحب حساب التوفير الاستثماري بجائزة أحد الأشهر السابقة، كما ويستثنى موظفو البنك من المشاركة في السحب.
من جانبه مدير إدارة الرقابة والتدقيق الشرعي في بنك سورية الدولي الإسلامي د. يوسف شنار ذكر أن الفقهاء المعاصرون لم يمانعون من تقديمِ الجوائز للمتعاملين مع البنك، وأنَّ ذلك يُعَدُّ تشجيعًا من البنك لاستقطابِ أكبرِ عددٍ ممكن من المتعاملين والمستثمرين، بطريقةٍ لا تُفضي إلى محظور شرعي، فلا بدَّ للبنوك الإسلامية أن تبتكرَ مِثل هذه الأمور؛ لكي يتزايد إقبالُ الناس عليها، فأوجدتها على الحسابات الاستثمارية والمرادُ مِن الحسابات الاستثماريَّة هي الودائع التي يَقْبلها المصرفُ الإسلامي من المودِعين على أساسِ أنَّها مضارَبَة، فالمصرفُ هنا يُعد مضاربًا، والمودِع يعد ربَّ المال؛ وتُوزَّع الأرباح حسبَ الاتفاق بينهما، كما أن هذه الحسابات إمَّا أن تكون على صورةِ حساب توفير استثماري، بحيث يمكن للمودِع أن يسحبَ مِن حسابه ما يشاء في أيِّ وقتٍ شاء، أو على صورةِ وديعة استثمارية إلى أجلٍ بحيث لا يُمكن للمودِع أن يسحبَ شيئًا حتى انتهاء الأجلِ المُتَّفق عليه، وفي كِلتا الحالتين، فإنَّ المصرفَ يستثمر هذه الأموالَ بما يراه في ضوءِ أحكام الشريعة الإسلاميَّة.
وخلص د.شنار إلى أنه لو أعطَى البنك الجوائزَ للمودِعين، فكأنَّما أعطى المضاربُ الجائزةَ لربِّ المال، وهذه الصورةُ لا حَرَج فيها؛ لعدمِ وجود ما يمنع من ذلك شرعًا.