قالت مصادر حكومية مطلعة "لسيرياستيبس" إن إيران ستزود سورية بدفعات منتظمة ودورية من الغاز والمازوت والفيول وذلك لسد النقص الحاصل في مشتقات الطاقة نتيجة الحصار الأوروبي- الأميركي – العربي على سورية، وجاء هذا الاتفاق بعد زيارة الوفد الحكومي السوري إلى إيران لتوريد مشتقات نفطية إلى سورية، وقابل هذا الاتفاق مع إيران اتفاق شبيه مع موسكو .
من جهته أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سعيد هنيدي أن توجهات الحكومة السورية تقوم على تعزيز العلاقة مع الشرق وخاصة مع روسيا والعلاقات النفطية مع روسيا تاريخية وما زالت مستمرة وهناك العديد من الشركات الروسية التي تقوم بعمليات الاستكشاف والانتاج ولا تزال مستمرة حتى هذا الوقت ولم نجد أي نية لديها بالتراجع أو الانسحاب ونشاطاتها مستمرة والحكومة ووزارة النفط تقومان بتأمين كافة مستلزماتها واحتياجاتها وقد التقينا خلال زيارتنا لموسكو مع العديد من الشركات التي أبدت استعدادها للتعاون معنا في هذا المجال وكانت نتائج اللقاءات إيجابية.
وقال هنيدي: إن سورية بلد مصدر للنفط الخام ومستورد في نفس الوقت لبعض المشتقات النفطية والحظر الأوروبي الجائر على سورية أثر على قطاع الطاقة السورية ولذلك فإن الحكومة السورية تقوم باستجرار كميات لا يستهان بها من المشتقات الأساسية للاستخدامات المنزلية كالغاز المنزلي ومادة المازوت لتغطية حاجة السكان المحليين . وتابع هنيدي.. نحن نسعى لتأمين المشتقات النفطية لكل السوريين فهذا الحظر الجائر يؤذي كل شرائح المجتمع السوري ومؤسسات الدولة ونشاطاتها الاقتصادية ولذلك نحن التقينا بعدد من الشركات النفطية الروسية ومن بين المواضيع الأساسية التي أتينا من أجلها القطاع النفطي و لاسيما تصدير النفط الخام واستيراد المشتقات النفطية وقد توصلنا إلى نتائج معقولة في هذا المجال ووضعنا خريطة طريق لآلية عمل يمكن بموجبها تأمين احتياجات الشعب السوري من هذه المشتقات وسنعمل جادين لإيصالها إلى مرادها الأخير.