خاص B2B-SY
أصبحت مشكلة تسويق المنتجات الزراعية المشكلة المزمنة و الأكثر أرقً للفلاح السوري، والذين يعانون منها منذ عقود، و أكبر دليل على ذلك مزراعي الحمضيات والتي تعد من أهم منتجاتنا الزراعية.
كما يشمل ذلك العديد من المنتجات منها البطاطا والتفاح وحتى الثوم الذي كان مصيره مكبات القمامة وفق ما ذكرته العديد من التقارير الإعلامية...
والأغرب من ذلك فإن سلع كل هذه المنتجات الزراعية في الأسواق المحلية مرتفعة الثمن، رغم هذا الفائض في الإنتاج فإن المواطن لا يحصل على هذه المنتجات بأسعار رخيصة، حيث يوجد تفاوت وتضخم بالأسعار بين المحافظات المنتجة والأخرى المستهلكة والسبب كما ذكرنا غياب التسويق الناجح لهذه المنتجات، سواء داخليا أو للأسواق الخارجية.
حيث دعا مؤخراً مدير هيئة المنافسة ومنع الاحتكار " أنور العلي" بحسب ما إطلع عليه موقع " بزنس2بزنس سورية" إلى إنشاء مؤسسة تسويق عملاقة للتسويق الداخلي والخارجي وتحقيق رغبات المواطن ومصالح المنتجين بالأسعار المناسبة لكافة الأطراف في العملية الإنتاجية والتسويقية.
حيث بين وجود زراعات وصناعات سورية تتمتع بميزة تنافسية وليس بميزة تسويقية مثل الحمضيات وزيت الزيتون والحبوب والشوندر السكري وغيرها إضافة إلى نحو ست صناعات تنسحب عليها ذات الحال، وأشار إلى الحديث منذ ثلاثين سنة عن تسويق الحمضيات بلا جدوى داعيا إلى إنشاء شركة تسويق عملاقة من القطاع الخاص ترعاها الدولة تدرس احتياجات السوق الداخلية وحجم الإنتاج والكلف والأسعار وتضع أسساً لهذا العمل بالتعاون مع الاتحادات المهنية والمنظمات والجمعيات الأهلية.