أكد رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق جورج صارجي أن قرار مجلس الوزراء مشروع القانون القاضي بإعفاء مستوردات الذهب الخام من الرسوم والتكاليف المحلية وبدلات الخدمة المفروضة على استيراده أمر جيد ويعود بالمنفعة المشتركة على الحرفيين والاقتصاد الوطني.
وقال صارجي إن مشروع القانون يسهم بتأمين الذهب الخام ما ينعكس ايجابيا على حركة السوق المحلية من استثمار وتصنيع وبيع وشراء وتشغيل يد عاملة مشيراً إلى الجمود الذي شهدته السوق بسبب الأوضاع الراهنة وارتفاع الأسعار مع قلة الطلب وزيادة العرض مؤكداً ضرورة فتح أسواق خارجية أمام المشغولات السورية.
وأوضح أن السماح بإدخال الذهب الخام بصحبة المسافر واستيفاء رسم مالي موحد بـ 100 دولار أميركي أو ما يعادلها على كل كغ مستورد منه وفقا لمشروع القانون الذي أقرته الحكومة أمس يمنع تهريبه ولاسيما من الأسواق المجاورة المعفاة من هذه الرسوم كما يمد الخزينة العامة بالقطع الأجنبي. وبالمقابل رأى صارجي ضرورة اتخاذ إجراءات بخصوص تصدير الذهب المصنع مقابل رسم مالي بـ100 دولار عند الإخراج لدعم الخزينة من جهة ولتحريك السوق المحلية من جهة ثانية.
وطالب بالسماح للحرفيين المرخصين أصولا بتصدير الذهب المستعمل بعد صهره وتصنيعه على شكل سبيكة مصحوبة بكتاب من الجمعية بالعيار والوزن مقابل إحضار ذهب خام او ثمنه بالقطع الأجنبي وبإشراف الجهات المعنية كذلك بالسماح أيضاً لهؤلاء الحرفيين بالاشتراك بالمعارض الخارجية وبيع منتجاتهم فيها واستيراد عوضاً عنها ذهب خام او ثمنه بالقطع الأجنبي.
كما طالب بإعادة النظر بالمرسوم رقم 61 القاضي بتحصيل الإنفاق الاستهلاكي من الجمعية نظرا لانخفاض عدد الورش إلى 30 من أصل 600 حيث أغلقت غالبيتها بسبب الظروف الحالية ما أدى إلى قلة جباية هذا الرسم مقترحا أن يتم جنيه من محال الصاغة بإضافة رسم إنفاق على فاتورة البيع للمستهلك النهائي وفق بيان من قبل الجمعية تقدر فيه حركة البيع لدى الصائغ والمبلغ الواجب عليه دفعه كما كان سابقا.
ولفت صارجي إلى أهمية إعادة النظر بجميع القرارات الصادرة بخصوص صناعة واستثمار الذهب محليا لجذب الاستثمارات الخارجية ولاسيما الرساميل العائدة لمغتربين سوريين والذين يشكلون نسبة جيدة من تجار الذهب حول العالم.
وتوقع ارتفاع أسعار الذهب عالميا في المرحلة المقبلة كونه الملاذ الأمن على كافة المستويات في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة والتي باتت تعاني منها غالبية دول العالم.