أصدرت مديرية دعم القرار في رئاسة مجلس الوزراء النشرة التنموية الاقتصادية الخاصة بالمؤشرات الربعية للربع الأول من العام 2012 والمتضمنة بعداً تحليلياً لمؤشرات سعر الصرف ومعدلات التضخم والبطالة والتشغيل والصادرات والواردات.
واستعرضت النشرة عدداً من المؤشرات القطاعية مثل: الكهرباء، النفط، الغاز، الاتصالات، السياحة والنقل، إضافة إلى مؤشرات التنمية البشرية في قطاعي الصحة والسكان.
بالنسبة لقطاع السياحة ووفقاً للمعلومات الواردة في النشرة فإن الأزمة التي تمر بها البلاد ألقت بظلالها على كافة القطاعات الخدمية وبالتحديد قطاعي السياحة والنقل حيث سجلت معظم مؤشرات قطاع السياحة تراجعا كبيرا خلال الربع الأول من عام 2012 حيث بلغت نسبة التراجع في عدد السياح القادمين إلى سورية في الفترة المذكورة حوالي 76.4% مقارنة بالربع المماثل من عام 2011 واللافت أن التراجع في عدد السياح العرب تجاوز التراجع في عدد السياح الأجانب مقارنة بالربع الأول من العام الماضي حيث تراجع عدد السياح العرب من 752 ألف سائح في الربع الأول من عام 2011 إلى 142 ألف سائح في العام الحالي أي بنسبة تراجع وصلت إلى 81.1% في حين تراجع عدد السياح الأجانب من 536 ألف سائح إلى 128 آلف سائح أي بنسبة تراجع بلغت 76.1%.
و انخفض إجمالي عدد السياح العرب والأجانب وسوري مغترب خلال الربع الأول لعام 2012 إلى 384 ألف سائح مقارنة بـ1624 ألف سائح خلال الربع الأول المماثل من العام السابق، وبنسبة تراجع بلغت نحو 76.4% .
وبالنسبة للنزلاء في الفنادق فقد تراجعت نسبتهم بحوالي 76.6% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي حيث جاءت نسبة تراجع النزلاء من العرب في المرتبة الأولى مقارنة مع العام الماضي والمسجلة بنسبة 81.2% في حين بلغت نسبة تراجع النزلاء الأجانب 74.5%
أما فيما يتعلق بالعائدات السياحية فأوضحت المصادر أنها تراجعت من 52 مليار ليرة في الربع الأول من عام 2011 إلى 12.8 مليار ليرة في الربع الأول من العام 2012 بنسبة تراجع وصلت إلى 75.4% الأمر الذي كان له تداعيات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وتجلى ذلك واضحا بإغلاق العديد من المنشآت السياحية الصغيرة وفي تراجع أداء المنشآت الفندقية والمطاعم والتي تراجع عدد العاملين فيها من حوالي 62447 عاملاً عام 2010 إلى حوالي 22710 عمال في عام 2011 أي بنسبة تراجع بلغت حوالي 63.3%.
أما فيما يتعلق بقطاع النقل فتأثر أداء قطاع النقل بشكل كبير بالأزمة الحالية بسبب ارتباطه الوثيق بالعديد من القطاعات الأخرى كقطاع السياحة وقطاع التجارة الخارجية وقطاع الصناعة، وبسبب استهداف الإرهاب لبنية هذا القطاع التحتية، كالسكك الحديدية والجسور ووسائل النقل على الطرق العامة.
وفي هذا الإطار يلاحظ استمرار التراجع في غالب مؤشرات قطاع النقل خلال الربع الأول من عام 2012، حيث تراجع عدد الركاب المنقولين بالسكك الحديدية من 1594 ألف راكب في الربع الأخيرة من 2011 إلى 82.26 ألف راكب في الربع الأول من عام 2012، بنسبة تراجع وصلت إلى 48.4%، كما تراجعت كمية البضائع المنقولة بالسكك الحديدية من 11895 ألف طن في الربع الأخير من عام 2011 إلى 527.7 ألف في الربع الأول من عام 2012 بنسبة تراجع وصلت إلى 55.6%.
وفيما يتعلق بعدد الطائرات المقلعة من مطار دمشق الدولي فقد تراجع عددها بنسبة 9.9% في الربع الأول من عام 2012 مقارنة بالربع الأخير من عام 2011، و تراجع عدد الركاب القادمين وعدد الركاب المغادرين بنسبة 11.8% و5.3% على التوالي، كما تراجع الشحن الجوي بنسبة 21.6% خلال الفترة نفسها.
كما انخفض إجمالي كميات البضائع المصدرة عن طريق المرافئ السورية من 550 ألف طن خلال الربع الرابع من عام 2011 إلى 396 ألف طن خلال الربع الأول لعام 2012، وبنسبة تراجعت بلغت نحو 28%، على حين انخفضت الكميات المستوردة عن طريق المرافئ السورية من 4322 ألف طن خلال الربع الرابع إلى 2987 ألف طن خلال الربع الأول لعام 2012، وبنسبة تراجع بلغت نحو 30.9%.