قال البنك الدولي أن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت بنسبة 10% في تموز عن الشهر السابق، بفعل بموجة الحر الشديدة التي اجتاحت الولايات المتحدة والجفاف الذي أثر على أجزاء من أوروبا الشرقية.
وأضاف البنك أن أسعار الذرة والقمح ارتفعت بنسبة 25% من حزيران إلى تموز، بينما ارتفعت أسعار فول الصويا بنسبة 17%، مما دفع بمؤشر مؤشر البنك الدولي لأسعار الغذاء الذي يقيس أسعار السلع الغذائية المتداولة للصعود بنسبة 6% من تموز 2011.
ودفع الجفاف الشديد في الولايات المتحدة بالعديد من المزارعين بالتخلي عن حصاد 2012 إذ تدمّر أكثر من نصف محصول الذرة في البلاد، و لأن الولايات المتحدة أكبر مصدر للذرة و فول الصويا في العالم أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل حاد نحو الأعلى.
وقفزت العقود الآجلة للذرة نحو 60% منذ أن بدأ الجفاف في أواخر حزيران، والآن تتداول فوق 8 دولار للبوشل، خاصة أن 40% من إنتاج الولايات المتحدة من الذرة يستخدم في إنتاج الوقود الحيوي الإيثانول، ليكون عاملاً رئيسياً في الارتفاع الحاد لأسعار.
وحذّر البنك أن شمال أفريقيا و جنوب الصحراء الكبرى، بالإضافة إلى الشرق الأوسط سوف يكونوا عرضة بشكل خاص لمثل هذه القفزات في الأسعار لأنهم يعتمدن على استيراد الكثير من المواد الغذائية، مع ذلك البنك لا يتوقع أعمال شغب مثل تلك التي حصلت في 2008.
وحث البنك الدولي الحكومات بتحضير برامج لحماية سكانها المعرضين للخطر