ارتفعت أسعار الاسمنت خلال الأشهر الماضية إلى 10000 ليرة سورية للطن الواحد، وفقاً لما أكده الخبير العقاري نضال القاسم والذي قال أن ارتفاع الأسعار سببه انعدام الطلب على مواد البناء وارتفاع سعر المازوت وبعد بعض المحافظات عن المعامل، لافتاً إلى أن الركود أيضاً طال السوق السوداء.
وأوضح القاسم، أن البلوكة التي كانت بـ15 ليرة سورية أصبحت بـ20 ليرة حيث ارتفعت 5 ليرات سورية من دون أجار التركيب، وأن سيارة الرمل التي كانت بـ 8000 ليرة ارتفعت إلى 12000 ليرة، منوهاً إلى أن الطلب على مواد البناء محصوراً بين محافظتي السويداء وطرطوس، أما المحافظات الأخرى فتشهد حالة من الركود في حركة البيع والشراء لمواد البناء مرجعاً السبب للظروف الأمنية في كل محافظة.
من ناحية أخر لفت القاسم، إلى أنه من الصعب التكهن فيما إذا سيستمر هذا الركود في بعض المناطق والارتفاع بالأسعار إلى فترة بعيدة، لافتاً إلى أنه يستبعد أي انخفاض في أسعار الاسمنت خلال الأيام القريبة القادمة.
وأكد القاسم أن ارتفاع أسعار مواد البناء أثر سلبياً على أصحاب الدخل المحدود، إذ جعلت من تجار البناء وكل من يعمل في هذا المجال من إكساء أو غيره أداة للبطالة الزائدة من حيث تسريح العمال الدائمين لأنهم أصبحوا يشكلون عبئاً كبيرًا على أصحاب العمل.
وبالنسبة لأسعار العقارات فهي تشهد حالة من التذبذب بين المحافظة والأخرى، حيث ارتفعت أسعار العقارات في طرطوس أكثر من 40% وبالسويداء كذلك، أما في باقي المحافظات فتشهد انعدام بحركة بيع وشراء العقارات وذلك بسبب الظروف التي تمر بالبلاد.
وأكد القاسم على أن مستقبل العقارات لا يختلف كثيراً عن مستقبل مواد البناء من جهة صعوبة التكهن به وإمكانية ارتفاع الأسعار من جديد مع عودة حركة البيع والشراء إلى سابق عهدها.