أظهرت تقديرات مكتب الزيتون في إدلب أن إجمالي إنتاج سورية من ثمار الزيتون للموسم الحالي يقدر بمليون طن ويتوقع أن ينتج عنها نحو 175 ألف طن من زيت الزيتون و170 ألف طن من زيتون المائدة.
وأكد مدير المكتب فراس السويد أن الظروف الجوية والمناخية التي سادت في مختلف المحافظات والمناطق ساعدت في الحصول على موسم متميز ومبشر من الزيتون لافتا إلى أن محافظة حلب تأتي أولا في تقديرات الإنتاج تليها إدلب بالمركز الثاني.
وأشار سويد إلى أن إجمالي المساحات المزروعة بأشجار الزيتون في سورية يبلغ 647458 هكتارا تضم نحو 97 مليون شجرة منها 73 مليون شجرة مثمرة.
وبين السويد أن عدد المعاصر القائمة في سورية يبلغ 1086 معصرة موزعة على مناطق الإنتاج ثلثاها يعمل بتقنية الطرد المركزي والباقي بتقنية مكابس الضغط لافتا إلى أن حلب تأتي أولا في إنتاج الزيتون حيث يبلغ عدد الأشجار نحو 23 مليون شجرة تتوزع على مساحة 185 ألف هكتار تليها إدلب من حيث المساحة المزروعة والبالغة 2.123 ألف هكتار ونحو 14 مليون شجرة وتأتي حمص ثالثا بمساحة 5.89 ألف هكتار وبنحو 4.14 مليون شجرة ثم طرطوس بمساحة 70 ألف هكتار ونحو 10 ملايين شجرة ثم اللاذقية بمساحة 49 ألف هكتار و5.10 ملايين شجرة فيما يقدر معدل الإنتاج السنوي من ثمار الزيتون لموسمين متتالين حمل ومعاومة بنحو 900 ألف طن من الثمار.
ودعا مدير المكتب المزارعين إلى خدمة الأشجار بالطرق العلمية الصحيحة بغية الإبقاء على الدورة الحياتية لشجرة الزيتون لأطول وقتٍ ممكنٍ من الزمن كونها من الأشجار المعمرة وعالية الإنتاجية إذا تمت رعايتها بشكلٍ سليمٍ لافتا إلى أنه يتم تدريب المهندسين من خلال الدورات بأنواع التقليم بدءاً من تقليم التربية الذي يهدف إلى تأسيس الحقل في فترة نموه مروراً بتقليم الإثمار لخدمة الشجرة أثناء مرحلة العطاء والتقليم التجديدي لها وإعادة تأهيلها بعد أن تكون قد وصلت إلى مراحل متقدمة من العمر.
وعن ظاهرة المعاومة أوضح السويد أن شجرة الزيتون تختلف عن أنواع الأشجار المثمرة كون دورتها الإنتاجية تنقسم على عامين الأول يتمثل بنمو البراعم والأغصان الفتية التي تقوم في العام التالي بحمل الثمار وهذا يتطلب من المزارع الإبقاء عليها لأهميتها في زيادة إنتاجية الشجرة لافتا إلى أن المكتب يحرص على إقامة دورات تدريبية حول تقليم الشجرة في فصل الربيع لأنه الوقت المناسب لخدمة الشجرة.
وعن أصناف الزيتون أشار السويد إلى أن الصوراني والزيتي والخضيري يعتبرون من أهم الأصناف المزروعة في سورية وهي من الأصناف الجيدة والمميزة إضافة إلى الدعيبلي والقيسي وأبو سطل والجلط حيث إن بعضها مخصص لاستخلاص الزيت و البعض الآخر لتحضير زيتون المائدة وأخرى ثنائية الغرض.