" بورصة دمشق ليست مؤهلة حالياً من أجل المضاربين، وفي هذه الظروف يجب أن يكون الاستثمار طويل الأجل، ولا يمكن تقيم السوق من خلال حجم التداول ومقارنتها مع الأسواق المالية العربية" ، بهذه الكلمات اود بدء تقريري الاسبوعي عن أداء البورصة التي قالها مدير عام بورصة دمشق السيد مأمون حمدان ، الذي لا يهمه لغاية الآن هذا الانخفاض الحاد في التداولات لابل أعتبرها أكثر من ذلك فذكر في حديث خاص لموقعنا أن التداول عملية انتقال ملكية الأوراق المالية من شخص لآخر وهذا العمل لا يؤثر على الاقتصاد الوطني.
لا شك أن اداء البورصة اليوم يعطينا أكثر من اشاره ودلاله على هذا الاداء السيء الذي نود أن نقول للسيد حمدان أن انخفاض أحجام التداول في الوقت الحالي نلاحظه على الشاشة فهنالك العديد من أوامر البيع و لكن لا يوجد مشترين الامر الذي يدل على انسحاب السيولة من السوق الثانوية والتوجه إلى أدوات استثمارية أخرى مثل الذهب والدولار وحتى العقار.
اليوم وبعد اسبوعين متتاليين من المراقبة على اداء البورصة والذي نعتبرها أنها " خارج عن التغطية" ولا بد من التدخل في عودة عمليات البيع والشراء على شاشات البورصة على اقل تقدير الضغط على بقية الشركات التي لغاية الآن لم تقوم بتجزئة سهمها فقد قامت 15 شركة من أصل 22 شركة بالتجزئة ، كما يجب علينا تشجيع شركات اخرى وتقديم التسهيلات لدخولهم البورصة ولو بشكل استثنائي فهنالك العديد من الشركات المؤهلة للدخول لكن لا نعرف ما هي اسباب تأخر دخوله السوق.
وبالعودة الى اداء السوق في الاسبوع الماضي الذي لم يشهد سوى عمليتي تداول كانت الاولى من نصيب سهم العربي – سورية الذي تم تداول 100 سهم بقيمة تداول إجمالية 10,075ليرة سورية من خلال صفقة واحدة فقط. وقد أغلق سهمه على 102.75 ليرة سورية، اما عملية التداول الثانية فقد جرت على سهم بنك سورية الدولي الإسلامي حيث تم تداول سهم واحد فقط بقيمة تداول إجمالية 83.75 ليرة سورية من خلال صفقة واحدة فقط. ليغلق سهمه على سعر 83.75 ل.س ، كما اغلق يوم 18/9/2012 بدون حدوث اي حركة تداول واغلق على " صفر" تداول.
ليبلغ اجمالي التداول هذا الاسبوع على 10158.75 ليرة سورية وليلحق بالاسبوع الماضي في الانخفاض الحاد والاداء السيء الذي يجب على المعنيين وضع حلول لمعالجة هذه الانخفاض، والتي تشير التوقعات ورأي المحليين استمرار هذا العزوف عن التداول والانحفاض بالحركة لنهاية الشهر الحالي.
يذكر أنه لم تتم أي صفقة على كل من المصرف الدولي للتجارة والتمويل، بنك قطر الوطني-سورية، شركة العقيلة للتأمين التكافلي، بنك الأردن-سورية، بنك عوده-سورية، بنك سورية والخليج، بنك بيمو السعودي الفرنسي،بنك سورية والمهجر، الشركة الأهلية للزيوت النباتية ، الشركة الأهلية للنقل، آروب للتأمين، بنك بيبلوس-سورية، فرنسبنك-سورية، الشركة الهندسية للاستثمارات الزراعية-نماء، الشركة الوطنية للتأمين، شركة الإتحاد التعاوني للتأمين- سولدارتي، بنك الشرق، الشركة السورية الكويتية للتأمين، الشركة المتحدة للتأمين، المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق.
بالارقام عن اداء بورصة دمشق منذ بداية العام حتى نهاية شهر شباط :
بلغت عدد جلسات التداول 98 جلسة حتى نهاية شهر آب
عدد الصفقات العادية 7672 صفقة
عدد الصفقات الضخمة 7
مجموع قيم التداولات 2 مليار ليرة سورية منها 975 مليون ليرة صفقة ضخمة
ومليار واثنان وخمسون مليون ليرة سورية صفقات عادية
انخفض مؤشر السوق حوالي خمسين نقطة بواقع 5.8% عن بداية العام حيث بدء العام 870 وكان قيمته نهاية شهر آب 820
أما فيما يخص التداول على مستوى الشركات استحوذ القطاع البنكي على التداولات وكان أكبر المتداولين
بنك بيبلوس 530 مليون ليرة سورية
ثم بنك سوريا الدولي الإسلامي 273مليون ليرة سورية
ثم بنك قطر سورية 135 مليون
ثم البنك العربي 116 مليون
فيما يلي أداء السوق من 16/9 ولغاية 19/9 حسب قيم التداول ، كما يمكنكم تحميله: