شهدت أسعار الذهب الاسبوع الماضي ارتفاعات وصلت الى أعلى مستوياته في ستة أشهر ونصف مع بداية الاسبوع لكن مع نهاية الاسبوع فقد شكلت عمليات جنى الارباح هبوطاً سجل "17 دولار" للاونصة، وبالعودة لحركة الذهب في الاسبوع الماضي
فقد ذكر التقرير الاسبوعي عن المعادن الثمينة ان اسعار المعادن الثمينة حافظت على استقرار اسعارها المرتفعة خلال الاسبوع الماضى و أغلقت اونصة الذهب على سعر 1775 دولار فى قسم كيوميكس ببورصة نيوميكس نيويورك بارتفاع 5 دولار فقط كإشارة جلية عن هدوء الاسعار و العجز عن كسر الدعم 1750 دولار و يمهد لمزيد من الارتفاعات فى الايام القادمة و وصل الذهب الى 1758 دولار يوم الخميس و عاد مره اخرى بقوة الطلب الفعلى على المعدن الاصفر الى الارتفاع خلال يوم الجمعة و حقق قمة جديدة خلال هذا الشهر بملامسة مستوى 1787 دولار بتاثير ضعف الدولار امام سلة العملات الاوربية و تحول السيولة الى اسواق المعادن الثمينة هربا من البنوك و البورصات ورغم ان عمليات التيسير الكمى لم تاخذ حيز التنفيذ بعد الا ان الذهب يستعد ليكون ملجا للاحتفاظ بمعظم هذه الاموال بالاضافة الى تحول البنوك المركزية و كبار المستثمرين الى الاستثمارات طويلة الاجل فى الذهب و ذيادة ارصدة المخزون منها و كما توقعنا كانت عمليات التصحيح محدودة و لم تتجاوز 20 دولار و انتهزها الجميع فى دخول الاسواق بالشراء عند مستوى 1760 دولار و قلة منهم سعوا الى جنى الارباح عند مستوى 1780 دولار و هذا جعل الذهب ينهى اسبوعه عند مستوى 1775 دولار.
واضاف التقرير ان مقارنة الربع الاول و الثانى باحداث الربع الثالث من العام نجد ان هناك تشابه كبير بين حركة الاسعار فى الربع الاول و الربع الثالث لان الذهب فى كلاهما حقق صعود تجاوز 220 دولار و بدا مسلسل صعود الاسعار من مستوى 1550 دولار ليصل الى 1790 دولار فى فبراير 2012 و 1787 دولار فى سبتمبر 2012 و لكن هل تتكرر نهاية الربع الاول مع الاسعار الحالية و نرى الذهب يهبط مره اخرى الى دون مستوى 1600 دولار . اعتقد و معى الكثير انه من الصعب تكرار هذا السيناريو لاختلاف التداعيات و الاجواء و لكن المؤكد ان الاسباب التى دفعت الذهب الى الهبوط نهاية الربع الاول و الربع الثانى و بداية الربع الثالث تغيرت الان و اصبح الذهب اكثر بريق نحو الصعود بدعم خطط التيسير الكمى الثالث للفيدرالى و تداعيات الديون السيادية الاوربية و اصبح شراء الذهب مشاع للجميع و ليس حكرا على الاغنياء لان هاجس التضخم حاليا يحوم فى كل الازهان .
وأشار التقرير بان الفضة صاحبت الذهب نحو الصعود الحاد و حققت الاونصة قمتها الاسبوعية الجديدةعند 35.23 دولار بارتفاع 68 سنت عن بداية التداول و واغلقت الاسعار على 34.60 دولار بتاثير جنى الاباح و شاغال المراكز حيث سارع الكثير لبيع الفضة فوق مستوى 35 دولار لاعادة الشراء مره اخرى عند اقرب دعم.
وأما عن البلاتنيوم فقد حققت اكبر هبوط له الاسبوع الماضى بمقدار 62 دولار و اغلق على مستوى 1635 دولار متاثرا باستقرار الاجواء فى جنوب افريقا و عودة العمالة الى المناجم بعد توصل الحكومة لحلول مبدائية للإضرابات الأخيرة و بالمثل البلاديوم هبط الى 656 دولار بهبوط 19 دولار عن اسعار بداية الاسبوع .
وقال التقرير الذي أعدته الزمردة بانه قد استمرت انتعاشة مبيعات الاسواق المحلية فى الذهب الخام و السبائك نظرا لارتفاع الاسعار و تحول السوق من بائع للذهب الى مشترى و الجدير بالذكر نزول فئات جديدة للشراء فى اسواق السبائك الذهبية من الموظفين و المهنيين بالاضافة الى الكثير من اصحاب الثروات و اصبح السؤال عن اسعار السبائك حديث التجمعات و الدواوين .
و فيما يلى ملخص حركة المعادن الثمينة خلال الاسبوع الماضى:
الذهب
افتتح الذهب الاسبوع على سعر 1770 دولار للاونصة فى بورصة نيوميكس و حقق اعلى سعر 1787دولار يوم الجمعة واقل سعر 1757 دولار يوم الخميس و انهي تداولات الاسبوع على سعر 1775 دولار بارتفاع 5 دولار عن بداية الأسبوع و يتوقع اتجاه السعر نحو 1789 دولار كمقاومة اولى و من بعدها 1802 دولار أما فى حالة الاتجاه نحو الدعم الاول 1767 دولار فيمكن ان يصل الى 1756 دولار
الفضة
بدات الفضة اسبوعها على سعر 34.55 دولار و حققت اعلى سعر 35.17 دولار يوم الجمعة و اقل سعر 34.08 دولار يوم الخميس و انهت تداولات الاسبوع على سعر 34.60 دولار بارتفاع 5 سنت عن بداية الاسبوع و يتوقع تحرك السعر نحو 34.88 دولار كمقاومة اولى و من بعدها 35.35 دولار ثم 35.95 دولار اما فى حالة الاتجاه الى الدعم الاول عند 34.38 دولار فان الدعم الثانى يكون عند33.65 دولار ثم الى 33.14 دولار .