صرّح رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي إلى أن الجمعية حرصت على الحدّ من وجود ذهب «البالة» على واجهات محلات الصاغة، وحالياً كل الذهب المعروض في الواجهات هو من الذهب الجديد والمدموغ حديثاً، مشيراً إلى ظهور حالات لبيع مصاغ ذهبي لا يوجد عليه حرف /م/ الذي يرمز لتحصيل رسم الإنفاق الاستهلاكي للمالية عن هذه القطعة، وقد جالت دوريات الجمعية على محلات الصاغة وخالفت عدداً من الصاغة لبيعهم هذه المصوغات، حيث يفترض على صاحب المحل أن يتوجه إلى الجمعية لدمغها أو يلزم بأن يصهرها.
وبين بأن أسعار الذهب ارتفعت مع نهاية الأسبوع الحالي بحوالي 1100 ليرة سورية للغرام الواحد، وذلك نتيجة ارتفاع سعر الأونصة عالمياً والتي وصلت إلى 1515 دولاراً.
وسجل غرام الذهب عيار 21 سعراً قدره 27300 ليرة، وقد تم التسعير على أساس دولار وسطي بـ620 ليرة.
وأوضح جزماتي أن المبيعات منخفضة، ولم تسجل أكثر من كيلو غرام واحد يومياً خلال الأسبوع الماضي، وذلك نتيجة الأوضاع التي تشهدها المنطقة الشرقية، حيث تعتبر مدينة القامشلي سوقاً رئيسة لصاغة الذهب في دمشق، ولكن خلال الفترة الماضية لم يتم إدخال أو إخراج أي ذهب من وإلى القامشلي.
وبيّن أنه يتم حالياً تكثيف دوريات الجمعية على الأسواق لضبط المخالفات وحالات التلاعب والغش التي زادت في الآونة الأخيرة، وذلك نتيجة الفترة التي توقف فيها دمغ الذهب، ريثما تمت معالجة موضوع رسم الإنفاق الاستهلاكي مع المالية، حيث زادت حالات التلاعب وبيع الذهب غير المدموغ، أو بيع ذهب «البالة» على أنه ذهب جديد، وفي هذه الحالة يقوم الصائغ بوضع أجرة الصياغة والدمغ على البضاعة باعتبارها جديدة، ويحصّل أجرتها لنفسه، بينما هي قطع ذهبية مستعملة ومسددة الأجور والرسوم سابقاً.
وذكر جزماتي وجود حالات أخرى وردت إلى الجمعية عن وجود مكنات فحص الذهب الليزرية لدى عدد من الحرفيين، يقومون من خلالها بتعيير الذهب ولكن هذه المكنات غير معتمدة لدى الجمعية.
الوطن