في اليوم العالمي للجودة ناقش المختصّون والمهتمّون بالجودة تطبيق معايير الجودة وخلق بيئة استثمار تدعم التنمية المستدامة في ندوة بمكتبة الاسد بينما أطلق مركز صناع الجودة للتفاوض والتحكيم الدولي والوسائل البديلة لحل النزاعات في فندق الفور سيزن بدمشق .

وزيرة الدولة لشؤون المنظمات الدكتورة سلوى عبد الله قالت خلال الندوة التي حضرها مراسل بزنس 2 بزنس إذا كان الاستثمار في الجودة هو استثمار في المستقبل، فإن جودة الاستثمار وبيئة الاستثمار المناسبة هي التي ستدعم النمو والتنمية المستدامة وبالتالي ستدعم المستقبل.

 

بدوره رئيس الجمعية العلمية السورية للجودة هشام كحيل بين ان الجمعية تركز عملها على محور أساسي هو "فساد الجودة"، وهو ما تعنى به المواصفة  (3701) ، حيث تتبنّى هذه المواصفة مبادئ المسؤولية المجتمعية لكافة المرافق الحكومية وغير الحكومية المتمثلة بالشفافية واحترام سيادة القانون الصادرة عن منظمة  "ايزو"  والمعتمدة من  الامم المتحدة، مؤكداً أن تطبيق هذه المواصفة تحتاج إلى استراتيجية وطنية، تعتمد على توفر الإرادة الجادة في تعزيز منظومة مكافحة الفساد، وترسيخ مبادئ النزاهة على المستويين الشخصي والمؤسساتي، وتطبيق الشفافية والمساءلة، بالإضافة إلى سيادة القانون واستقلال القضاء و المشاركة المجتمعية .

الدكتور المهندس باسم علي المشارك في محاضرة بعنوان مساهمة ضبط الجودة في التنمية المستدامة بيئيا اعتبر في تصريح خاص لموقع بزنس2 بزنس أن فهم العلاقة التفاعلية بين بين الجودة والاستدامة والبيئة يسهم في انشاء نموذج متكامل لضمان الجودة في البناء كنهج للاستدامة .

 

ولفت علي الى اهمية الجودة كونها تؤمن المطابقة للمواصفات والحصول على خصائص جديدة للمادة وبالتالي دبمومة أكبر والاستخدام الفعال للمادة والذي يصلب في خانة الحفاظ على البيئة وهو مهم جدا في مرحلة اعادة الاعمار ويسمح في تطبيق الاسس العالمية في انشاء المباني من عملية التصميم حتى الاستثمار مرورا باختيار الموقع والمواد والتنفيذ واستخدام الطاقات البديلة والربط مع البنى التحتية ووسائل النقل والتنفيذ بطريقة صحيحة بدون هدر والاساءة للمكان الذي يعمل به وتقديم الراحة التامة للانسان الذي يعتبر الهدف الأساسي من هذه العملية .

 

وأكد المشاركون إذا لم نفهم ماذا يجري في العالم حول الجودة سنستمر في انتاج أشياء رخيصة بلا قيمة وضرورة تصميم ببيئة الاستثمار على المستوى الوطني حسب المواصفات العالمية وضرورة التركيز على الاهداف 17 التي تعنى بالصناعة والابتكار .

 

وسأل المشاركون ان في سورية 200 شركة حاصلة على الايزو 9001 لكن كم شركة منهم حصلة على الشهادة بطريقة صحيحة وقدم خلال الندوة الوطنية الـ23 التي اقامتها الجمعية العلميية السورية للجودة تسع محاضرات حول الجهود الوطنية في تحقيق اهداف التنمية المستدامة وطاولة حوار في محاولة للوصول الى توصيات .