بين تقرير وزارة السياحة السنوي أن عدد السياح انخفض في العام 2011 بنسبة 55%، الأمر الذي دفع الوزارة للتوجه نحو أسواق جديدة لإعادة الثقة بالمنتج السياحي السوري من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتنفيذ أنشطة وفعاليات وطرح منتجات سياحية مناسبة، إضافةً لتوجيه التعزيز للاستثمار السياحي من خلال تبسيط بيئة الأعمال للمشاريع السياحية وتأمين مواقع لمشاريع صغيرة ومتناهية الصغر وتنشيط السياحة المحلية.
ويظهر تقرير صادر عن الحكومة ضمن النشرة التنموية الاقتصادية للربع الأول من العام 2012 التراجع الكبير الذي أصاب قطاع السياحة، حيث بلغت نسبة التراجع في عدد السياح القادمين إلى سوريا خلال الربع الأول من 2012 نحو 76,4% مقارنة بالربع المماثل له في 2011.
وأوشح التقرير، أن التراجع في عدد السياح العرب تجاوز التراجع في عدد السياح الأجانب بنسبة 81,1% حيث تراجع العدد من 752 ألف سائح إلى 142 ألفا وتراجع عدد السياح الأجانب من 536الف سائح إلى 128 ألفا بنسبه 76,1%وكذلك تراجعت نسبة نزلاء الفنادق للعرب 81,2% وللأجانب 74,5% والعائدات السياحية تراجعت خلال الفترة ذاتها من 52مليار ليرة إلى 12,8مليارا بنسبة 75,4% .
ويتحدث حالياً مسؤولو الوزارة أنهم وضعوا عدة أولويات لمواجهة أثار الأزمة على الصعيدين المحلي والدولي تتمثل بتشجيع السياحة الداخلية عن طريق إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية في الصغر وجذب مستثمرين جدد من الأسواق الجديدة ومنح التسهيلات اللازمة للمستثمرين الجدد وتحديد قاعدة بيانات بأهم الصحف والصحفيين في العالم بهدف إقامة رحلة إلى سوريا تشمل زيارة المواقع السياحية السورية وإعداد أفلام سياحية قصيرة بعدة لغات بهدف عرضها على شاشات التلفزة المؤثرة بالرأي العام..، لكن هذه المبادرات والأولويات ماتزال على الورق أو على الأقل لا نتائج تذكر لها والدليل أرقام الواقع السياحي.