أقر وزير النقل هادي العامري بوجود نقص كبير في الاسطول الجوي العراقي، لافتا الى ان الخطوط الجوية العراقية تعتمد اليوم على استئجار طائرات من شركات عالمية مختلفة لاتتناسب وطموح الوزارة ، كاشفا عن وجود مفاوضات مع شركة بوينغ الدولية لشراء اكثر من (40) طائرة متطورة.
العامري قال على هامش حفل استقبال طائرتين عراقيتين تم شراءهما من قبل المصرف العراقي للتجارة Tbi من اصل اربع طائرات، وان الاسطول الجوي العراقي مقبل على مرحلة جديدة من التطور، مؤكدا ان وصول هاتين الطائرتين يدعم حركة نقل المسافرين العراقيين باستخدام طائرات من طراز ايرباص العالمية .واشار العامر الى ان المشاكل مع دولة الكويت تقف عائقا امام شراء خطوط الجوية العراقية الطائرات الجديدة ، مؤكدا ان الجانب الكويتي وعد باحتواء هذه المشاكل خلال الفترة القادمة . وبدء مرحلة جديدة من التعاون تخدم الجانبين . مبينا ان الوزارة تسعى لتحديث اسطول النقل الجوي المحلي باحدث الطائرات التي تتناسب وسمعة الخطوط الجوية العراقية على المستوى الفني والامني .
اما مدير عام المصرف العراقي للتجارة حمدية الجاف اكدت ان هذا التوجيه يعكس صورة جيدة لحركة الطيران العراقي وان المصرف اتجه لشراء هذه الطائرات ليقدم خدمة كبيرة للمواطن العراقي ويوفر له طيران امن عبر أفضل أنواع الطائرات في العالم.
ولفتت الى ان سعر الطائرتين تقدر ب(86) مليون دولار وان المصرف لم يقف عند هذا الحد بل يسعى الى شراء المزيد لرفد الخطوط الجوية العراقية بالجديد من الطائرات داعية المصارف العامة والخاصة الى انتهاج مثل هذه الخطى خلال الفترة القادمة واستثمار اموالها في هذا التوجه الذي يقدم خدمة كبيرة للمواطن وينمي اسطول الجوي العراقي.
عاد العامري ليؤكد ان الطائرات غير مستعملة وهي من مديل 2009 تم شراءها باقل من اسعارها الاصلية مستفيدين من الازمة العالمية والتقشف الذي صاب الشركات العالمية داعيا جميع من شككو بهذة الطائرات الى الحضور ومشاهدتها لفحصها عبر شركات مختصة للوقوف عند حقيقة الامر، لافتا الى ان الطائرات تم تقييمها من قبل شركة لوتهانز الدولية قبل شراءها . مشيرا الى وجود مفاوضات مع شركة بونيغ الدولية لشراء اكثر من (40) طائرة متطورة وعندها ندخل ميدان التنافس مع افضل شركات الطيران الاقليمية والعالمية.
وعن اسعار التذاكر عبر الخطوط الجوية العراقي اكد العامر ان العراق يقدم خدمة النقل الجوي باقل الاثمان قياسا بالشركات الاقليمية والدولية ، برغم ذلك تسعى الوزارة الى تخفيض اجور النقل الجوي الى اقل ما يمكن ليناسب المواطن والشركة، وبخصوص الطائرة العراقية الوحيدة من الاسطول القديم التي تم تعطيلها قال العامري ان هذه الطائرة توقفت عن العمل بامر من الوزارة لانها موديل 1978 وتجاوزت عمرها الافتراضي، ونحن لايمكن ان نخاطر بارواح المواطنين عبر هذه الطائرة اما الطائرات الجاثمة في مطارات الدول الجوار فتم تسويتها مع تلك الدول وتركها لتغطية اجورها هناك.
وعن اجراءات الامنية المشددة التي تمارس عند بوابات المطار قال ان الجانب الامني مهم ، وندرك صعوبة وما يعانيه المواطن ولكن ضبط الامن ضرورة ملحة لتوفير مناخ امن للطاءرات في المطارات العراقية وافتتاح جسور طيران عديدة مع دول العالم يحتم علينا النهوض بالجانب الامني
المصدر: دناننير