قال مدير الجمارك العام مجدي الحكمية، أن إيرادات الجمارك لم تتراجع بأرقام تذكر تبعاً لان التراجع كان بالوزن ولم يكن بالقيمة، ناهيك عن أن ما يزيد على 1200 مادة أولية مستوردة أعفيت من الرسوم الجمركية بالمطلق ليصبح رسمها الجمركي 0٪ منذ بداية العام الحالي، إضافة إلى خفض رسم الحديد المستورد إلى سوريا من 3٪ إلى 1٪، كذلك انخفاض نسبة الرسوم الجمركية من مستوردات السيارات بمعدل 98٪ لتقتصر الرسوم الباقية على 2٪ فقط من النسبة الأصلية وما تحقق من إيرادات للخزينة العامة للدولة.
وأضاف حكيمة، بأن مقارنة للايرادات في السنتين السابقتين توضح أن ايردات مديرية الجمارك العامة في عام 2010 من السيارات فقط بلغت 10.2 مليار ليرة، في حين انخفضت في العام الحالي 2012 بنسبة 98٪ لتسجل ايرادات بقيمة 81 مليون ليرة سورية فقط، أما الايرادات العامة للجمارك في العام الجاري منذ 1/1 ولغاية 1/9/2012 فقط بلغت 44.8 مليار ليرة سورية في ثمانية أشهر.
وأوضح حكيمة، بأننا لم نصل حد الخطر أو الخوف من التعرض لكوارث أو انهيار في ايرادات الجمارك بل ما زال التفاؤل سيد الموقف، مع الجدية في تأمين الايرادات للدولة عبر مزيد من التسهيلات والمرونة بالتكامل مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.
ولفت الحكمية إلى أن «أتمتة الأمانات الجمركية وصولاً إلى إدارة جمركية الكترونية يعتبر جزءاً من خطة الحكومة بالوصول إلى الحكومة الالكترونية»، منوهاً بأن «أتمتة مجموعة من الأمانات الجمركية تتجاوز13 أمانة.
وبين حكيمة، أن الجمارك لا تتحمل المسؤولية عن عدم تفعيل أتمتة الأمانات الجمركية في التنف والبوكمال وجرابلس والراعي تبعاً لان عدم إطلاق الأتمتة فيها يعود إلى أسباب تقنية تتعلق بالمؤسسة العامة للاتصالات، متوقعاً أن «تتم أتمتتها في الفترة القريبة القادمة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المشروع بكامله ينطلق من فكرة الوصول إلى إدارة جمركية الكترونية متناسبة ومتسقة مع كافة مؤسسات الدولة المنخرطة في هذا المشروع.