
قال الوسيط المالي في الشركة العالمية الأولى للاستثمارات المالية عمار الأصيل :أن المستثمر الذي يملك أسهماً وخاصة في البنوك يستطيع الانتظار إلى نهاية السنة من أجل قبض الأرباح بشكل نقدي ويعزف عن بيع أسهمه بأسعار متدنية، ما يقلل العرض ومن ثم ترتفع أسعار البنوك إلى مستويات عالية وفي حال رغبة مستثمر جديد في شراء أسهم يلجأ إلى الأسهم الأخرى الموجودة في السوق والتي من الممكن القول عنها إنها لا توزع أرباحاً بشكل جيد على أمل تحسن نتائجها في الفترات اللاحقة فيرتفع السوق بشكل عام.
وأشار لصحيفة الوطن إلى أن «ارتفاع السوق خلال الجلسات الماضية يعزى لثقة المستثمرين بأن انهيار السوق بات أمراً مستبعداً بعد أنباء عن بدء دخول صندوق استثماري تابع للدولة الذي من شأنه إيقاف تدهور أسعار الأسهم». وأضاف الأصيل: انطلاقاً من هذا الأمر بدأ المستثمرون بشراء الأسهم بعد أن أحجموا عن الشراء سابقاً بسبب عدم معرفتهم بالحدود الدنيا التي من الممكن أن تصل إليها أسعار الأسهم. وأشار الأصيل إلى أن التأخير في دخول الصندوق وبدء شرائه للأسهم يؤثر سلباً في نفسية المستثمرين ويقود إلى تدهور الأسهم.
وتابع الأصيل: إنه ومما لاشك فيه أن زيادات رأسمال مال البنوك تؤثر في سوق دمشق للأوراق المالية سلباً، فموضوع إلغائها، وليس تأجيلها، أو تخفيض الحد الأدنى لرأسمال البنوك التجارية إلى 7.5 مليارات ليرة سورية بدلاً من 10 مليارات، وتخفيض الحد الأدنى لرأسمال البنوك الإسلامية إلى 10 مليارات بدلاً من 15 مليار ليرة سورية، يؤثر بشكل إيجابي في ارتفاع السوق دون الحاجة إلى دخول صندوق سيادي.