بدأت زراعة محصول القمح وبين المهندس عبد المعين القضماني مدير الانتاج النباتي بوزارة الزراعة بأن الحسكة كانت السباقة في زراعة المحصول وبلغت المساحات المزروعة لتاريخه 18.3 ألف هكتار فيما تمت زراعة 16.7 ألف هكتار بالشعير و 2300 هكتار بالعدس و 4 آلاف بالمحاصيل العلفية والبقولية.
واضاف المهندس القضماني ان الامطار المبكرة ساعدت على البدء بزراعة المحاصيل الشتوية في الوقت الذي وفرت فيه الوزارة البذار المحسنة لزوم تنفيذ المساحات المخططة لزراعة محصولي القمح والشعير مؤكدا وجود كميات من البذار تفيض عن الحاجة للموسم الحالي.
كما بدأ مزارعو محافظة حماة عمليات زراعة محصول الشوندر السكري للعروة الخريفية على مساحة تقدر بـ 7200 هكتار خصصتها كل من هيئة تطوير الغاب ومديرية زراعة حماة للموسم الزراعي الحالي.
وقال المهندس غازي الغزي مدير هيئة إدارة وتطوير الغاب أن الهيئة خصصت مساحة تقارب 5100 هكتار لزراعة هذا المحصول الاستراتيجي للعروة الخريفية و 1290هكتاراً للعروة الشتوية مبيناً أن زراعة هذا المحصول تنتشر في كافة مناطق الغاب لكونه محصولاً مرغوباً لدى مزارعي الغاب خاصة مع ارتفاع أسعار بيع الطن الواحد الذي يقدر بحوالي 4300 ليرة سورية مطالباً بضرورة تحسين القدرات الإنتاجية لمعملي سكر سلحب وإدلب كي يتم استيعاب ما يتم إنتاجه سنوياً من محصول الشوندر السكري في محافظة حماة التي تحتل المرتبة الأولى بين محافظات القطر في كميات الإنتاج السنوي التي تقدّر بأكثر من 500 ألف طن.
وقال محمد سعيد كنيفد مدير الإنتاج النباتي في زراعة حماة إن مديرية الزراعة وضعت في خطتها للعام الحالي زراعة ألفي هكتار للعروة الخريفية و300 هكتار للعروة الشتوية وتتركز زراعة الشوندر السكري في مناطق حماة ومحردة وكفرزيتا.
وأضاف كنيفد أنه من الضروري توفير مادة المازوت بالسرعة القصوى للمزارعين من أجل أعمال الري لمحصول الشوندر فور زراعته ومن أجل إنباته فوراً خوفاً عليه من موجات الصقيع ناصحاً المزارعين بضرورة إعطاء المحصول ريتين متتاليتين بعد عمليات زراعته فوراً لحين إنباته حتى يصبح نموه آمناً داعياً إلى تنظيم الريتين لاسيما أن الشوندر نبات مروي وحساس جداً لنقص المياه لأنه يستهلك كميات كبيرة من الماء في عملياته الفيزيولوجية وتصنيع السكر ونقله إلى الجذور وأن أي تقصير في كمية الماء المعطاة له تنعكس سلباً على إنباته ودرجة حلاوته.
ولفت كنيفد بأن إنتاج العام الماضي من المحصول كان منخفضاً بسبب الظروف الأمنية التي أعاقت عمليات حصاده وتسويقه.
يشار إلى أن هيئة تطوير الغاب ومديرية زراعة حماة منحت تراخيص مباشرة للمزارعين بالمساحات المقررة زراعتها وذلك لمنح المزارعين بذاراً بموجب قروض من المصرف الزراعي ومؤسسة إكثار البذار.