تعج أسواق محافظة حماة وريفها بالكميات الوفيرة من جميع احتياجات المواطنين سواء الغذائية أو المنزلية وكل ما يشتهي المتسوق موجود ومتوافر مع غلاء كبير في بعض المواد التي تأتي من خارج المحافظة مقابل تدن كبير لأسعار منتجات المحافظة من الخضر والفروج وتكتظ الأسواق بروادها من جميع المواطنين حيث يجد كل صنف مبتغاه لدى البائع الذي لديه ما يرغب بشرائه وبالسعر الذي يبحث المواطن عنه.
وينادي باعة بسطات الحشائش في أسواق الحاضر وأمام سوق الطويل وسوق 8 آذار في مدينة حماة على بضاعتهم ويتنافسون في تخفيض أسعارها فهذا البائع عبد المولى يصيح بأعلى صوته ربطة البقدونس بليرة واحدة وينادي جاره أربع ربطات نعنع بعشر ليرات ويعلن ثالث عن اختيار ما تشاء من الفجل أو الجرجير او الخبيزة أو البصل الأخضر أو البقلة أو الزعتر البري والثلاث ربطات بعشر ليرات في حين يعلن الحاج أبو زكي عن أسعار البيع بلوحات كرتونية واضحة توضّعت فوق الأصناف المعروضة في محله ومن ضمنها البندورة بعشرين ليرة للكغ والكرات 35 ليرة والفاصولياء الفرنسية المبرومة 25 ليرة والزهرة 25 ليرة والملفوف 15 ليرة والشوندر الأحمر 30 ليرة والكوسا من النوع الأول 45 ليرة والنوع الثاني للطبخ 30 ليرة والفليفلة 40 ليرة والباذنجان الأسود من الحجم الكبير والأحمر وضعت عليه تسعيرة 25 ليرة والسلق احتل زاوية وتم تسعيره بعشر ليرات.
وفي مسافة تبعد أكثر من 1.5م عن الرصيف في داخل الشارع وضع البائع حامد أكياس البطاطا مناديا الكغ بثلاثين ليرة وبجواره بائع القرع من النوع الكبير المنظف والمقطع يعرض ما لديه بسعر 50 ليرة للكغ ضمن أكياس نايلون شفاف بأوزان مختلفة أو بالوزن حسب الطلب وعلى امتداد العديد من الشوارع التي تعرف بالأسواق الشعبية لاحظت «تشرين» في مدينة حماة وبعض مدن المحافظة أن البسطات تتراصف بجانب بعضها شاغلة أجزاء من الشوارع لتعرض عليها الفواكه بأنواعها وقالت الموظفة نسرين إن أسعار الفواكه مناسبة جداً لجميع المواطنين. حيث تحتل فواكه الأفوكادو المرتبة الأعلى سعراً بنحو 125 ليرة للكغ يليها الكيوي بسعر 100 ليرة ثم الموز الذي يتراوح سعره بين 75 - 50 ليرة والتفاح قفز إلى 40 ليرة للنوع الجيد والبرتقال تراجع الى 25 ليرة ومثلها للكرمنتينا واليوسفي والليمون ويباع الكريفون بسعر 15 ليرة والجزر ما بين 20 -30 ليرة.
وقال تاجر الألبان والأجبان أمين شقرا : يوجد بعض التحسن في أسعار المنتجات الحيوانية بشكل عام فقد ارتفع سعر الحليب البقري الى 35 ليرة للكغ خلال الأسبوعين الماضيين مقابل 30 ليرة في السابق وبقي سعر اللبن البقري 45 ليرة وقفز السمن البقري الى أكثر من 500 ليرة للكغ بالجملة في حين كان يباع بهذا السعر بالمفرق أما السمن العربي الغنمي فتجاوز سقف 650 ليرة للكغ جملة و700 ليرة للمفرق أما الجبن البلدي فيباع ما بين 130 الى 200 ليرة حسب جودة التصنيع ونسبة الملح ويباع الشنكليش التجاري بحوالي 300 ليرة للكغ.
وقالت أم يامن إن سعر الفروج انخفض إلى 150 ليرة وعاد الإقبال على شرائه بعد إحجام عنه دام لأكثر من شهر ونصف تم خلال هذه الفترة التحول إلى شراء اللحوم الحمراء والأسماك وبحدود دنيا فقط عندما نضطر لأداء واجب الضيافة مشيرة إلى أن الأسماك تباع حالياً بأسعار مرتفعة فسمك المشط يتراوح سعره بين 135 و335 ليرة حسب الحجم والكرب يباع بحوالي 250 ليرة والسللور وصل سعره إلى 150 ليرة مقابل 100 ليرة قبل عشرة أيام والقطان سعره 250 ليرة والبوري الفراتي الصغير يباع ما بين 125 و 175 ليرة
أما رئيس غرفة تجارة حماة معتز غندور فقد أشار إلى قيام تجار المحافظة بممارسة دورهم الايجابي الوطني الذي تمثل بإصرارهم على تحمل الخسائر والمخاطر ومتابعة توريد المواد والاحتياجات التي يطلبها المستهلك والأسواق شاهد على ذلك وقاموا بتخفيض نسبة الأرباح إلى الحد الأدنى وأحياناً يتم بيع الكثير من البضائع التي لها حساسية خاصة في حياة المواطن بدون ربح على الإطلاق وخاصة ما يتعلق بالغذاء اليومي.
ولفت غندور إلى أن متطلبات المستهلك في حماة لم تنقطع عن الأسواق بل هي متوافرة وبكثرة ويسعى التجار إلى تأمين كميات كبيرة من جميع المواد قدر الإمكان.
وعن رفع الأسعار وخاصة للمواد التي ترد إلى المحافظة من الخارج أكد غندور أن رفع الأسعار يتم من قبل الموردين في الخارج الذين يقومون بالتسعير وفق تذبذب سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية والعالمية وهذا ما أدى إلى رفع الكثير من المستوردات ومنتجات المحافظات الأخرى ومنها السكر الذي زاد سعره خلال الأسبوع الماضي من 60 ليرة الى 70 ليرة.