دفعت ضغوط بيع في البورصة المصرية مؤشرها الرئيسي إلى الهبوط إلي أدنى مستوى في أربعة أشهر مع سعي المستثمرين من المؤسسات للتخارج في أعقاب احتجاجات في ارجاء البلاد بينما تعافت السوق السعودية من أدنى مستوى في عشرة أشهر.
وتجمع عشرات الآلاف من المصريين يوم الثلاثاء في احتجاجات مناهضة للرئيس محمد مرسي هي الاكبر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك واتهم المحتجون مرسي بالسعي نحو فرض حقبة جديدة من الاستبداد.
واندلعت اشتباكات بين أنصار ومعارضي مرسي في أنحاء متفرقة من البلاد مما أثار مخاوف من تفاقم الأزمة السياسية.
وقال محمد رضوان من فاروس للأوراق المالية "يريد المستثمرون من المؤسسات الحفاظ على المكاسب التي حققوها أثناء العام ويسعون للتخارج لكن أحجام التداول المنخفضة لا تساعدهم في ذلك.
"ضخامة الاحتجاجات لم تكن متوقعة ولذا شهدت السوق هذا الهبوط الحاد اليوم."
وانخفض سهما بالم هيلز للتعمير واوراسكوم تليكوم 9.0 و1.4 بالمئة على الترتيب وكان السهمان الأنشط في السوق.
وهبط سهم اوراسكوم للإنشاء والصناعة 5.4 بالمئة. وسجلت الشركة انخفاضا قدره 31 في المئة في صافي الأرباح للربع الثالث من العام مشيرة إلى تباطؤ موسمي في أنشطة التشييد وقالت إن المخصصات المتعلقة بمشروعات متعددة أضرت هوامش الأرباح.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 4.6 بالمئة إلى 4815 نقطة مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ 30 يوليو تموز ومقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 32.9 بالمئة.
وواصل المستثمرون المصريون عمليات بيع مكثفة بدأوها منذ 3 جلسات متتالية وانضم إليهم اليوم المستثمرون الأجانب، فى حين مالت تعاملات العرب نحو الشراء، واستحوذ المصريون على 66.17 % من تعاملات السوق اليوم مقابل 23.93% للأجانب و9.9% للعرب.
واضطرت إدارة البورصة أمس أمام التراجع الحاد إلى إيقاف 49 ورقة مالية عن التداول لمدة نصف ساعة بعد تجاوزها الحدود السعرية المقررة بنسبة 5% هبوطاً.
وفي السعودية اجتذبت الأسعار المغرية المشترين مجددا مع انحسار قلق المستثمرين بشان صحة الملك.
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.1 بالمئة ليغلق عند 6533 نقطة مرتفعا من أدنى مستوى في عشرة أشهر الذي سجله يوم الثلاثاء.
وقال ولي العهد الأمير سلمان يوم الثلاثاء إن الملك "بخير وفي صحة جيدة" وذلك بعد أكثر من عشرة أيام من خضوعه لجراحة في الظهر. ومن المرجح أن تطمئن الرسالة دولا عديدة تحرص على استقرار أكبر بلد مصدر للنفط في العالم لكن المستثمرين الأفراد المحليين يهيمنون على التداول في بورصة المملكة.
وقادت الأسهم القيادية التي تضررت في الجلسات السابقة تعافي السوق مع صعود سهم مصرف الراجحي 0.8 بالمئة وسهم مجموعة سامبا المالية 1.8 بالمئة وسهم ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) 3.1 بالمئة.
وقال عاصم بختيار رئيس البحوث لدى الرياض المالية "يرجع التعافي اليوم إلى موجة البيع التي شهدناها خلال معظم الأسبوع. بعض الأسماء الجيدة تم تداولها منخفضة وبدت جذابة.
"هناك أيضا بعض الارتياح بشأن صحة الملك."
وتراجع مؤشر سوق الكويت 0.3 بالمئة من أعلى مستوى في ستة أسابيع الذي سجله يوم الثلاثاء.
وقال متعامل لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "مع اقتراب الانتخابات تتزايد التوقعات والتوترات في شوارع الكويت مع دعوة الكثيرين الي مقاطعة الانتخابات."
وتباينت الأسهم القيادية مع هبوط سهم بنك الكويت الوطني واحد في المئة بينما ارتفع سهم زين للاتصالات 1.2 في المئة.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
مصر: هبط المؤشر 4.6 في المئة إلى 4815 نقطة.
السعودية: ارتفع المؤشر 1.1 في المئة إلى 6533 نقطة.
الكويت: هبط المؤشر 0.3 في المئة إلى 5936 نقطة.
دبي: انخفض المؤشر 0.2 في المئة إلى 1589 نقطة.
أبوظبي: صعد المؤشر 0.1 في المئة 2647 نقطة.
قطر: زاد المؤشر 0.4 في المئة إلى 8435 نقطة.
البحرين: تراجع المؤشر 0.05 في المئة إلى 1048 نقطة