ارتفع سعر غرام االذهب مجددا في الاسواق السورية بمقدار 25 ليرة لعيار 21 قيراط بالمقارنة مع نفس الفترة من الاسبوع الماضي في حين خالف غرام الذهب من عيار 18 قيراط ارتفاع قرينه
وبقى على حاله مسجلا انخفاضا طفيفا بمقدار 29 ليرة ما يعزز فكرة ارتفاع اسعار الذهب محليا تبعا لتذبذب اسعار الدولار في السوق السوداءمن دون ان يكون لسعر الاونصة الذهبية في الاسواق والبورصات العالمية صلة بهذا الارتفاع نظرا لكونها سجلت انخفاضا في اسعر دون جاجز 1750 دولار للاونصة الواحدة.
وفي التفاصيل سجل غرام الذهي من عيار 21 قيراط في الاسواق السورية يوم امس السبت سعر 4050 ليرة، بينما سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراط سعر 347 ليرة، وفي تصريح «للثورة» قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي ان الاسعار المحلية للذهب ارتفعت خلال الفترة الحالية بالنظر الى اهتزاز سعر صرف الدولار امام الليرة السورية واستمرار ارتفاع سعر صرفه في اطار 81 الى 83 ليرة تقريبا في السوق السوداء مع الاخذ بعين الاعتبار الفارق الكبير المسجل بين سعر الصرف الرسمي للدولار والذي لا يتجاوز 71 ليرة والسعر في السوق السوداء 81.5 ليرة للشراء و82.5 ليرة للمبيع، ما يعزز تأثيرات سعر صرف الدولار في جملة من القطاعات الاقتصادية في سورية ولا سيما الذهب منها.
ويضيف ان سعر الاونصة الذهبية في الاسواق والبورصات العالمية سجل انخفاضا دون 1750 دولار للاونصة الواحدة ما ينفي اي صلة لاسعار الذهب عالميا بارتفاع سعره في الاسواق المحلية، مشيراالى ان انخفاض سعر الاونصة عالميا كان يمكن ان يفرز انخفاضا حقيقا في اسعار الذهب في الاسواق المحلية لو كان سعر الدولار فيها مستقرا ولكن ارتفاعه اوصل الذهب المحلي الى هذه المستويات من الاسعار، ما يعزز التوقعات التي كان الصاغة اعلنوا عنها سابقا بارتفاع سعر غرام الذهب محليا الى خمسة آلاف ليرة مع نهاية السنة الجارية او ارتفاع الى مستويات قريبة جدا من هذا الرقم على اقل تقدير.
وأكد صارجي ان مبيعات الذهب في الاسواق المحلية السورية متوقفة تماما فما من حركة بيع او شراء من قبل الصاغة، موضحا ان جمعية الصاغة لم تستقبل خلال الايام القليلة الماضية اي كميات من الذهب لدمغها تمهيدا لبيعها سواء ذهب الادخار من ليرات او اونصات ذهبية او قطع ومشغولات ذهبية موكدا ان عدم تقديم الاذهب لدمغه يعني ان الكميات الموجودة لدى الصاغة كافية وتغطي الطلب على الشراء ان حصل، وهي كفاية ما كانت لتحدث لو كانت اسواق الصاغة ومحالهم تشهد مبيعات بذكر ولو بالحد الادنى لها، بل على العكس من ذلك يتابع صارجي ان اسواق الذهب في دمشق حسب المعلومات المستقاة من صاغتها تشهد حركة بيع معاكسة من قبل المواطنين لمختلف انواع الذهب ولا سيما القطع والمشغولات الذهبية من اقراط وأساور وخواتم وأطواق بشكل كثيف، في مشهد من شأنه تقيل نسبة السيولة المالية بين يدي الصاغة ونقلها الى ايدي المواطنين الذين يبيعون الذهب لأغراض الانفاق وإشباع حاجاتهم الاستهلاكية في التفرة الحالية التي تتطلب مزيدا من الانفاق على الاسرة.
ويعتبر صارجي ان بيع القطع والمشغولات الذهبية من قبل المواطنين يعني انخفاض كميات الذهب الادخاري الموجودة لديهم من ليرات وأونصات ذهبية بالنظر الى ما باعوه منها خلال الفترة الماضية لتأمين كميات من المال بين أيديهم بعد ان حولوا مدخراتهم النقدية بالليرة السورية او بالقطع الاجنبي ولا سيما الدولار منه الى ذهب للإدخار فكان البيع بغرض الانفاق الضروري وليس الكمالي.