يعمل "المصرف العقاري" حالياً على إعداد بطاقة اعتماد محلية صالحة للاستعمال في الشبكة المصرفية السورية تكون شاملة وغير مقيدة بهذه الخدمة أو تلك بين مصرف وآخر.
وبحسب المصرف فان النماذج الأولية لهذه البطاقة صممت وباتت في مراحلها النهائية، تمهيداً لطبعها وتزويدها بالحماية الأمنية الالكترونية ومميزات الأمان في استعمالها.
وأن الرأي استقر مؤخراً بشكل مبدئي على أن يكون لون البطاقة ابيض وتحمل على لوحتها الأمامية شعار "المصرف العقاري" بحجم كبير ملونا ومتوسطا لمساحة الوجه الأمامي للبطاقة.
وبدأ "المصرف العقاري" دراسة طريقة جديدة لتسليم الرواتب والمستحقات لأصحابها عبر أجهزة صرف الكترونية صغيرة توضع في مقرات فروع "المصرف العقاري" في كل المحافظات والمدن السورية وأولها دمشق.
وذلك نظراً إلى الازدحام الشديد الذي تعانيه الصرافات الآلية التابعة للمصرف مع نهاية وبداية كل شهر، تبعاً لكون الكثير من صرافات ريف دمشق وضواحي دمشق باتت خارج الخدمة بسبب الأحداث الاستثنائية التي تمر على سورية، لجهة صعوبة تغذية الصرافات نقدياً في ظل ظروف متوترة إضافة إلى صعوبة إجراء الصيانة الدورية عليها في ظل ظروف أمنية متوترة في بعض المناطق.
مديرية الدفع الالكتروني في "المصرف العقاري" أوضحت أن الازدحام الشديد على الصرافات ضمن مدينة دمشق وما يسببه هذا الازدحام من ضغط دفع إلى ابتكار طريقة جديدة لتمكين زبائن العقاري والمتعاملين معه من الوصول إلى مستحقاتهم من حسابات مصرفية والاهم من ذلك وصول الموظفين إلى رواتبهم سواء من كان منهم على رأس عمله أو متعاقداً مدنياً أو عسكرياً.
مضيفة بان المصرف سيضع خلال الفترة القصيرة المقبلة نقاط البيع الالكتروني "P.O.S" في الخدمة ليسحب المواطن من حسابه ما يشاء، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأجهزة مخصصة لتسديد قيمة بعض المشتريات لدى الشركات والمستودعات والكثير من رجال الأعمال، بحيث يمرر الزبون بطاقته عبر تجويف هذا الجهاز فيقتطع المصرف بناء على إشارة الجهاز قيمة التسديد من حساب الزبون.
أما حالياً وتحت ضغط الازدحام فسيضع "المصرف العقاري" مجموعة من هذه الأجهزة في خدمة المواطنين، بحيث يمرر المواطن بطاقته ويدخل رقمه السري بيده ويحدد المبلغ، فيسلمه موظف الكوة المبلغ المحدد على اعتبار انه اقتطع حالاً من حسابه.
مبينة أن هذه الأجهزة ستوضع ضمن مقرات فروع "المصرف العقاري" على سبيل الحصر منعاً للتلاعب والاحتيال من قبل المحتالين والمزورين، الذين بادروا خلال الفترة الماضية إلى وضع أجهزة على جانب الصراف الآلي تنسخ بيانات البطاقة ليسحبوا من حسابات المواطنين أموالهم.
المديرية أشارت في حديثها لصحيفة "الثورة" الحكومية إلى أن إجمالي الأجهزة التي ستوضع في الخدمة تصل إلى حوالي 500 جهاز P.O.S هي إجمالي ما يملكه "المصرف العقاري" من هذه الأجهزة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الرأي لم يستقر حتى الآن على تقاضي المصرف عمولة عن هذه العملية من عدمه.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن العمولة أو الرسم في حال إقرار تقاضيه سيكون رمزياً جداً لا يتجاوز عشر ليرات سورية على العملية كلها.
مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذه الخدمة ستنضم بشكل دائم بعد مباشرتها إلى جملة الخدمات التي يقدمها "المصرف العقاري" لزبائنه بالطرق الالكترونية لتجاوز كل ما تفرضه الظروف الحالية من صعوبات خدمية ومعوقات لتقديم الخدمة للمواطن السوري، وتحديداً في رابته ومستحقاته من حسابه المصرفي.