كشف استطلاع أجراه بنك إتش.أس.بي.سي اليوم أن نشاط القطاع الصناعي في الصين ارتفع خلال الشهر الجاري إلى أعلى مستوى له خلال 14 شهرا، مما يؤشر على تعافي الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصادات العالم، غير أن طلبيات التصدير تراجعت حسب الاستطلاع نفسه.
وأفادت معطيات أولية لمؤشر إتش.أس.بي.سي الشهري الخاص بمشتريات الشركات، بأن المؤشر بلغ 50.9 نقطة على سلم يضم 100 نقطة، وأي تجاوز لسقف 50 نقطة يعني توسعا في النشاط الصناعي، وقد كان المؤشر يناهز 50.5 نقطة في الشهر الماضي.
وتأتي هذه البيانات الإيجابية رغم ضعف غير متوقع في أداء القطاع التجاري الصيني الشهر الماضي، مما دفع للاعتقاد بأن التعافي الاقتصادي ربما يأخذ وتيرة غير مستقرة.
وتشمل المعطيات الأولية للمؤشر نتائج استطلاع طال ما بين 75 إلى 80% من قرابة 420 شركة تشارك في الاستطلاع الشهري، ويتوقع أن تصدر نتائجه الكاملة آخر الشهر الجاري. وتفيد نتائج الاستطلاع أيضا بأن الطلبيات الجديدة للتصدير تراجعت هذا الشهر جراء ضعف الاقتصاد العالمي.
ويرى الاقتصادي ببنك إتش.أس.بي.سي هونغ بن تشو أن المعطيات الأخيرة تؤكد أن تعافي الاقتصاد الصيني يكتسب زخما محركه الأساسي هو الطلب الداخلي، مضيفا أن هبوط طلبيات التصدير والانخفاض المفاجئ في الشهر الماضي لوتيرة الصادرات، يشيران إلى استمرار الظروف غير المواتية في الأسواق الخارجية.
وقد دفعت بيانات الإنتاج الصناعي الصيني الأسواق المالية الآسيوية للصعود اليوم، متجاوزة آثار بيانات للبنك المركزي الياباني تفيد بتراجع الثقة لدى الشركات اليابانية، فقد زاد مؤشر بورصة هونغ كونغ بنسبة 0.6%، ومؤشر شنغهاي بنحو 2.9%، في حين قلص مؤشر نيكي الياباني خسائره وارتفع بنسبة 0.2%.