أرتفعت أسعار المعجنات في السويداء فجأة دون أي مقدمات تذكر فبين ليلة وضحاها ارتفع سعر كغ من خبز الصمون من 65 ليرة إلى 85 ليرة وهكذا بكل صراحة مرده حسبما ذكر لنا عدد من المتسوقين والمشترين إلى الطلب المتزايد على هذه المادة ولاسيما بعد أن أصبح الحصول على ربطة خبز من المخابز العامة والخاصة شبه مستحيل جراء الطوابير البشرية المتدافشة على أبواب هذه المخابز عدا عن ذلك فارتفاع الأسعار لم يقتصر على (الصمون) بل تعداه ليطول الخبز العربي أيضاً والتي (نط) سعره ليصل حالياً إلى 85 ليرة ووصل سعر ربطة الخبز السياحي إلى 85 ليرة بينما لم يسلم الكعك من هذا التحليق السعري المرهق لجيوب المواطنين ولاسيما إذا علمنا أن سعر كغ من الكعك وصل إلى 150 ليرة.
وبعد ذكر أسعار هذه المواد الحارقة والخارقة لجيوب المتسوقين كان حرياً بنا أن ننتقل إلى هم غلائي آخر مازال ساكناً في قلوب المواطنين منذ حوالى عام وهذا الهم يتمحور في ارتفاع أسعار البيض الذي مازال مستمراً محلقاً بالعلالي حيث وصل سعر صحن البيض في محال بيع الجملة في أسواق السويداء إلى 275 ليرة أما سعره في محال بيع المفرق فبات يباع بـ300 ليرة وذلك بغض النظر عن وزنه أي يباع (دوكما) وهذا مخالفة تموينية يجب أن نقف عندها باعتبارها بعيدة كل البعد عن أنظار الأجهزة الرقابية إضافة إلى ذلك فمازال سوق الفروج بعيداً عن تسوق ذوي الدخل المحدود ومعدومي الدخل ولاسيما إذا علمنا أن كغ الفروج الحي لم يزل يباع بـ195 ليرة وسودة الفروج سعرها مجمد عند 270 ليرة بينما الفروج المشوي مازال سعره (شاوياً) لدخول مشتريه خاصة إذا علمنا أن سعره مازال يباع بـ550 ليرة.
عدا ذلك فأسعار لحوم البقر والأغنام لم تسجل أي تراجع مريح للراغبين بشراء هذه المادة فسعر كغ لحم البقر لم يزل يراوح مكانه والمجمد عند 550 ليرة أما سعر كغ لحم الأغنام فمازال يباع بـ850 ليرة.
وبعد جولاتنا على أسواق اللحوم (الجالبة للهم والغم) انتقلنا إلى أسواق الخضر والفواكه التي لم يسجل سوقها أي ارتياح يذكر عند المتسوقين فسعر كغ البندورة مازال ضمن حدوده اللامعقولة ولاسيما أن سعره لم يعرف الاستقرار على الإطلاق فمنذ بداية الموسم وهو يباع بـ25 ليرة وهذا مالم تشهده سوق هذه المادة منذ سنوات بينما مادة الخيار فمازالت محلقة ومتجاوزة خطوطها الحمراء ولاسيما إذا علمنا أنها مازالت عند حدود 50 ليرة بينما الفاصولياء الخضراء فمازال سعرها عالياً ومثقلاً لكواهل المتسوقين ولاسيما أن سعرها مستقر عند الـ50 ليرة.
وأسعار الملفوف والقرنبيط لم تشهد لهذه اللحظة أي انفراج يذكر فأسعارهما غير معتادة في مثل هذا الموسم فهي لم تزل تراوح عند 25 ليرة والبطاطا المادة الأكثر طلباً وغذاء فسوقها مازال ملتهباً وكاوياً معاً ولاسيما أن سعره لم يتراجع قيد انملة عند 40 ليرة.
أما الفواكه فقد أصبح سوقها سهل الارتياد خاصة بعد أن شهد سوقها استقراراً بأسعار بعض المواد فمادة التفاح بعد أن كانت صعبة الشراء جراء سعرها المرتفع خلال السنوات الماضية فها هي تنتج الفرق وتصبح بمتناول يد الجميع بعد أن هبط سعرها إلى الحضيض هذه الأيام والتي تندرج من 15 إلى 25 ليرة.
واللافت في سوق الفواكه استقرار وتراجع أسعار الموز الذي تراجع من 100 إلى 85 ليرة.
أما المواد الغذائية فشبح غلائها المخيف مازال يشكل هاجساً مقلقاً لمواطني المحافظة ولاسيما بعد ارتفاع أسعارها بشكل فاق حدود المعقول فعلبة المرتديلا قطع كبير باتت تباع بـ300 ليرة وعلبة جبنة السهول أصبح سعرها 75 ليرة بينما وصل سعر علبة الماجي إلى 300 ليرة.
أما مادة رب البندورة عبوة وزن 3 كغ فقد وصل سعرها إلى 350 ليرة بينما قفز كغ السكر من 70 إلى 85 ليرة في جميع أسواق السويداء، بينما السردين مازال محافظاً على أسعاره المرتفعة حيث وصل سعر علبة السردين إلى 60 ليرة والطون إلى 80 ليرة وجبنة العلب 8 قطع فقد باتت تباع بـ 50 ليرة.