طغت المكاسب على البورصات العربية الرئيسية الـ 13 هذا الأسبوع فطغى اللون الأخضر في 11 بورصة بينما أقتصر التراجع على بورصتين فقط، فحققت البورصة المصرية أبرز المكاسب إذا ربحت البورصة 13.7 مليار جنيه في أسبوع الاستفتاء على الدستور، وسيطر اللون الأخضر يسيطر على شاشة التداول إذ صعد مؤشرها 5.4% تلتها بورصة بيروت بنسبة ارتفاع 1.9% ثم السوق السعودي بـ1.8% ،ثم جاءت بورصة القدس 1.7%، فبالبورصة القطرية 1.3%، ثم سوق دبي المالي بنسبة 1.1% ، ثم حلت السوق الكويتية بنسبة 0.9%، ثم السوق العُماني 0.7% ، وثم كل من سوق أبو ظبي والبورصة المغربية بنسبة 0.3% لكل منهما، فالسوق الاردنية 0.1%.
بينما اقتصر التراجع على سوقين ماليين فقط هما بورصة البحرين التي تراجعت بنسبة 0.4% ثم السوق التونسي 0.4% أيضاً.
ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي، في تحليله الأسبوعي، أن الأداء العام للبورصات العربية «شهد أسبوعاً نشطاً على مستوى أسعار الأسهم وقيم التداولات وأحجامها فيما بدت الانتقائية أكثر وضوحاً لتسيطر أسهم وقطاعات على جلسات بعينها. وأفرزت التداولات أداءً نشطاً لبعض الأسهم المتداولة، وصولاً إلى قيادة حـركة الـسوق خـلال الجلسـة. وتشـير هـذه الاتجاهات إلى استهداف الـمتـعاملـين لـشـركات بـعيـنها على أساس المـضـاربة وفـي شـكل يـومي، وتعود هذه الاتجاهات نتيجة انخفاض عدد الفرص الاستثمارية التي تفرزها البورصات وتتناسب مع المتعاملين الحاليين والمحتملين جميعهم، بالإضافة إلى الانحسار الحاصل على الحوافز النوعية الـحقيـقية التي يـعتمد عليها لرفع وتيرة النشاط وتعويض الخسائر المسجلة».
ونبّه إلى «أن التوقعات لم تفلح في قيادة أداء إيجابي للبورصات خلال الفترة الماضية، فيما طفت على السطح أخيراً توقعات الموازنات والتي لن تدفع المؤشرات الرئيسة نحو الارتفاع الآني، وبالتالي تعكس الارتفاعات المسجلة وجود مضاربات على وقع الموازنات العامة وهي صورة مكررة تسجلها بورصات المنطقة كلها، وتأتي بنتائج سلبية في الغالب على مجمل الأداء وليس العكس، ذلك أن الموازنات والإنفاق الحكومي المتوقع لا بد من أن يحمل مؤشرات إيجابية متوسطة وطويلة الأمد ومتراكمة، فيما ستبرز تأثيرات نمو وانتعاش لكثير من أسهم الشركات المتداولة ذات العلاقة بالإنفاق الحكومي سواء كانت في شكل مباشر أو غير مباشر».
ووفق السامرائي، «يمكن القول إن تداولات الأسبوع في شكلها ومضمونها وما عكسته من ارتفاع على وتيرة النشاط، تشير إلى أن استمرار دخول السيولة الجديدة وبمستويات متصاعدة سيعمل على زيادة وتيرة الشراء على أنواع الأسهم المتداولة وأحجامها نظراً إلى بقاء أسعارها من ضمن حدود الاستهداف من قبل شريحة عريضة من المتعاملين، في حين تساهم الفترة الحالية من كل عام في تنشيط التداولات بالاتجاهات كلها ولغايات مختلفة بين مستثمر وآخر، خصوصاً المستثمرين الساعين إلى تحقيق مزيد من الأرباح على أساس يومي، وهذا الاتجاه خاص بالأفراد، أما هيكلة الأدوات المحمولة لتحسين جودة المراكز المحمولة فاتجاه ينطبق على الاستثمار المؤسسي في شكل خاص».
وخلص إلى القول: «في المحصلة يمكن النظر إلى التحسن الحاصل على حجم السيولة المتداولة بالمؤشر الإيجابي على المستويات كلها وبغض النظر على نتائجه الآنية، فيما ينظَر إلى انحسار الحوافز الحقيقية وبالتالي انحسار فرص الاستثمار الجيدة التي تفرزها البورصات خلال تحركاتها اليومية بالمؤشر السلبي على المستويات كلها أيضاً، وتتجه أنظار المتعاملين خلال جلسات التداول القادمة نحو نتائج الأداء السنوي وبالتالي الدخول في مسارات ونطاقات تذبذب مرتفعة على مؤشرات السوق كلها».
وفي تفاصيل أداء بعض البورصات العربية ، فقد قفزت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي خلال تعاملات الأسبوع مدعومة بعمليات شراء قوية للمستثمرين العرب والأجانب، وسط هدوء في الأوضاع السياسية المتزامنة مع إجراء المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور، في الوقت الذي أشار فيه خبراء إلى ان السوق لا تزال تترقب انتهاء المرحلة الثانية للاستفتاء لتحديد بوصلته، وصعد الرئيسي «EGX30«، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 5.4%، رابحا 281 نقطة، ليستقر عند مستوي 5443 نقطة، مقابل 5162 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع السابق.
وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة »EGX70»، بنسبة 5.3% ، فيما صعد مؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقاً، الذى يضم الشركات المكونة لمؤشري «EGX30» و«EGX70»، بنحو 4.7%.
وربح رأس المال السوقي نحو 13.7 مليار جنيه، بعد أن وصل إلى 373.9 مليار جنيه مقابل 360.2 مليار جنيه في إغلاق الأسبوع الماضي، وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي نحو 3.6 مليار جنيه، مقارنة بنحو 2.3 مليار جنيه الأسبوع السابق.
أما البورصة اللبنانية أظهر تقرير دوري أن الأسهم المتداولة في بورصة بيروت سجلت في نهاية الأسبوع المالي الحالي اليوم الجمعة، ارتفاعاً في عددها وقيمتها قياساً بالأسبوع المالي الماضي.
ووفقاً للتقرير، فقد تم خلال الأسبوع المالي الحالي تداول 868590 سهماً، قيمتها 7.752.366 دولار، بينما تم خلال الأسبوع المالي الماضي تداول 657783 سهماً قيمتها 5.255.038 دولار.
وتم خلال الأسبوع المالي الحالي تداول 207951 سهماً لشركة (سوليدير) بقيمة 2.778.653 دولار، بينما تم خلال الأسبوع المالي الماضي تداول 242303 سهماً لـ(سوليدير) قيمتها 3.034.318 دولار
وتم خلال الأسبوع المالي الحالي تداول 473644 سهماً لبنك (عودة) قيمتها 2.861.374 دولار، بينما تم خلال الأسبوع المالي الماضي تداول 88655 شهادة إيداع لبنك (لبنان والمهجر) قيمتها 691509 دولار.
اما في الكويت فقد حققت السوق مكاسب جيدة بدعم من غالبية قطاعاتها وأسهمها الثقيلة تتقدمها الأسهم المالية وسط نشاط ملحوظ في السيولة، فارتفع مؤشر السوق بواقع 53 نقطة أو 0.89 في المئة ليقفل عند 5983.31 نقطة. وارتفعت أحجام التداولات بنسبة 8.6 في المئة فيما ارتفعت القيم بنسبة 31 في المئة. وتناقل المستثمرون ملكية 1.93 بليون سهم بقيمة 207 ملايين دينار (735.50 مليون دولار) في 29 ألفاً و300 صفقة.
وحققت البورصة القطرية مكاسب قوية مدعومة من ارتفاع جماعي لقطاعاتها يتصدرها قطاعا الاتصالات والصناعة، وارتفع مؤشر السوق بواقع 111.37 نقطة أو 1.34 في المئة وصولاً إلى 8442.50 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في البورصة بنسبة 1.24 في المئة لتصل إلى 462.80 بليون ريال قطري (127.10 بليون دولار)، فيما تراجعت أحجام التداولات وقيمها بنسبة 3.8 في المئة و9.3 في المئة على التوالي. وتناقل المستثمرون ملكية 13.08 مليون سهم بقيمة 668 مليون ريال في 913 ألفاً و300 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 32 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم سبع شركات واستقرار أسعار أسهم ثلاث شركات.
وتراجعت السوق البحرينية في شكل واضح بضغط من قطاعي المصارف والصناعة الذين تراجعا تحت ضغوط سهمي «الأهلي المتحد» و «ألبا»، فهبط مؤشر السوق بواقع 10.96 نقطة أو 1.05 في المئة ليقفل عند 1035.30 نقطة، فيما ارتفعت أحجام التعاملات وقيمها في شكل واضح، مقارنة بالأسبوع الماضي. وتناقل المستثمرون ملكية 4.7 مليون سهم بقيمة 820.10 ألف دينار (2.18 مليون دولار) من خلال 172 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم ثلاثة شركات واستقرار أسعار أسهم بقية الشركات.
وحققت السوق العمانية مكاسب جيدة بدعم من قطاعاتها كلها يتصدرها قطاع المصارف وسط تراجع أحجام التداولات وقيمها، وارتفع مؤشر السوق بواقع 36.91 نقطة أو 0.65 في المئة ليقفل عند 5684.20 نقطة، وتراجعت أحجام التعاملات وقيمها بنسبة 35.8 في المئة و10.20 في المئة على التوالي. وتناقل المستثمرون ملكية 84.8 مليون سهم بقيمة 20.4 مليون ريال (19.67 مليون دولار) من خلال خمسة آلاف و629 صفقة.
وسجلت السوق الأردنية مكاسب طفيفة مدعومة من ارتفاعات طفيفة لقطاعاتها كلها وسط تباين في أداء أسهم السوق من قيادية وخفيفة وسط تراجع في السيولة. وتراجع مؤشر السوق بنسبة 0.13 في المئة ليقفل عند 1918.20 نقطة، وتناقل المستثمرون ملكية 50.30 مليون سهم بقيمة 42.20 مليون دينار (59.45 مليون دولار) من خلال 20 ألفاً و29 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 68 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 74 شركة واستقرار أسعار أسهم 42 شركة.
أما في فلسطين فقد أنهى مؤشر القدس تعاملات الأسبوع الحالي على إرتفاع بنسبة 1.69% تعادل 7.77 عند مستوى 466.97 نقطة مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند 459.20 نقطة، وتمّ عقد 5 جلسات تداول في بورصة فلسطين خلال الأسبوع تم خلالها تداول 2.11 مليون سهم بقيمة 3.172 مليون دولار أمريكى نفذت من خـلال 803 عقداً.
ومن ناحية أداء القطاعات فقد تصدر الرابحين قطاع التأمين بنسبة 1.94% ،وتلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.9%،ثم قطاع البنوك بنسبة 1.57%، بينما كان قطاع الاستثمار المتراجع الوحيد فى هذا الاسبوع بنسبة 0.11%.