بعد إسبوع المكاسب الذي سجلته البورصات العربية الرئيسية الاسبوع الماضي والذي بلغ 11 بورصة باللون الاخضر مقابل بورصتين فقط باللون الاحمر ، تعود معظم البورصات الى اللون الأحمر مسجلةً خسائر وتراجعات مع نهاية الاسبوع الاخير من العام الحالي، فقد انقسمت بشكل شبه مناصفةً ما بين اللون الاخضر والاحمر
ولتكون ابرز الانخفاضات في بورصتي مصر والسعودية.
وقد تصدرت السوق البحرينية الاسواق العربية المرتفعة بنسبة بلغت 2.8% مقارنةً بتراجعها الاسبوع الماضي ، ثم البورصة الاردنية وبورصة القدس بنسبة 2.5% لكل منهما، ثم تلاه سوق دبي المالي بنسبة 0.6% ، ثم بورصة بيروت 0.5% ، ثم جاء سوق أبو ظبي بنسبة 0.2% فيما استقرت البورصة العمانية على اغلاق الاسبوع الماضي والتي جاءت 0.7%.
وفي الاسواق المتراجعة فقد تصدرت السوق المغربية الاسواق العربية المتراجعة بنسبة 3.2% ثم القطرية بنسبة 1.6% ثم جاءت السوق التونيسة بنسبة 1.1% مسجلة تراجع للاسبوع الثاني على التوالي، ثم بورصة الكويت بنسبة 0.7% بعد ارتفاعها الاسبوع الماضي بنسبة 0.9%، ثم جاءت البورصة المصرية بانخفاض بنحو 0.5% بعد ان تصدرت الاسبوع الماضي الاسواق العربية المرتفعة لكن الاحداث التي تشهد مصر اليوم أثرت على اداء البورصة ،واخيرا حلت البورصة السعودية ضمن الاسواق المتراجعة لهذا لاسبوع بنسبة 0.3%
ولفت رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي إلى أن الأداء العام للبورصات العربية «سجل تداولات أسبوعية دون المتوقع، فيما ارتفعت درجة التباين بين جلسة وأخرى مع تذبذب ملموس للأسعار والقيم، بسبب ارتفاع مستوى الشائعات خلال الجلسات في غالبية البورصات، ما ساهم إلى حد كبير في تغيير القرارات والتوجهات الآنية للمتعاملين». واعتبر «أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى الوصول إلى قيعان سعرية وارتدادات لاحقة ومن ثم موجات جني أرباح صنفت على أنها طبيعية لجهة الشكل وسلبية لجهة المضمون، فيما لا تزال البورصات والمتعاملون فيها يواجهون الخطر الأكثر حساسية والمتمثل بالتذبذب المسجل على قيم السيولة تارة وانخفاضها في شكل ملموس إلى مستويات ضئيلة تارة أخرى، لتتحقق في المحصلة مستويات مقاومة متأرجحة وحدود دعم ضعيفة للمؤشرات العامة للبورصات».
وقد شهدت جلسات التداول اتساعاً لمسارات الترقب وعدم اليقين باتجاه قوة الأداء والقدرة على التماسك والثبات للمؤشرات الرئيسة للبورصات في حين اتضح أن الأداء العام يظهر تراجع تأثير مؤشرات استقرار التوقعات الاقتصادية الإيجابية وتأثير توزيعات الأرباح في قرارات الشراء ومستوى الإغلاقات السعرية للأسهم المحمولة خلال الفترة الحالية، إضافة إلى صعوبة توقع مستوى تفاعل المتعاملين مع الأحداث والتطورات الداخلية والخارجية ذات العلاقة، وهذا مما يعزز حال التباين المسجلة والرغبة في البيع من خلال عمليات جني الأرباح خلال جلسات التداول الأسبوعية المنفذة».
وخلص إلى القول «إن المستثمرين ينتظرون الإشارات الإيجابية، ذات العلاقة بنتائج الأداء السنوية وموازنات العام المقبل ودخول حزم من المحفزات المالية والاقتصادية والسياسية المرتبطة بالأسهم وشركاتها والأسواق التي تتداول فيها، لتحسين مراكزهم وتوسيع نطاقات الشراء أفقياً، وهذا ما تحتاج إليه البورصات لاستعادة الوتيرة الإيجابية للنشاط والقريبة من التوقعات».
وفيما تفاصيل أداء أبرز الاسواق العربية فقد تراجعت السوق الكويتية بضغط من غالبية القطاعات وسط تقلص واضح في التعاملات، فتراجع مؤشر السوق بواقع 41 نقطة أو ما نسبته 0.70 في المئة ليقفل عند مستوى 5941.56 نقطة. وتراجعت أحجام التداولات بنسبة 45.8 في المئة فيما تراجعت القيم بنسبة 14.50 في المئة. وتداول المستثمرون 1.05 بليون سهم بقيمة 177.10 مليون دينار (629.00 مليون دولار) في 20 ألفاً و700 صفقة.
أما مؤشر سوق أبوظبي فقد واصل المؤشر أدائه الايجابي، بارتفاع نسبته 0.22% مضيفا 5.86 نقطة إلى رصيده وصل بها إلى مستوى 2,625.51 نقطة بنهاية الأسبوع، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 2,619.65 نقطة.
وجاءت هذه المحصلة الإيجابية لمؤشر سوق أبوظبي خلال هذا الأسبوع بعد أن حقق ارتفاعا في 3 جلسات، في حين جاء إغلاقه باللون الأحمر في باقي الجلسات، إذ غلب اللون الأحمر على أداء قطاعات سوق أبوظبي خلال هذا الأسبوع رغم المكاسب، حيث جاء أداء 7 قطاعات سلبيا، في حين اقتصرت الارتفاعات على قطاع البنوك فقط، وظل قطاع الاستثمار دون تغيير، وكانت أعلى الخسائر من نصيب قطاع العقارات بنسبة 1.38% تلاه التأمين بنسبة 1.27% قم الطاقة بتراجع نسبته 1.12%، في حين جاء ارتفاع قطاع البنوك بنسبة 0.87%.
وفي اداء سوق دبي المالي أنهى المؤشر العام تعاملات الأسبوع الجاري على ارتفاع نسبتة 0.59%، حيث سجل المؤشر مكاسب بلغت 9.45 نقطة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1610.84 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 1601.39 نقطة، وغلب اللون الأخضر على جلسات المؤشر خلال هذا الأسبوع ليرتفع في 4 جلسات، مقابل تراجعه في جلسة واحدة فقط، هي جلسة الثلاثاء 25 ديسمبر.
وتكبدت البورصة القطرية خسائر كبيرة بضغط من كل القطاعات يتصدرها قطاع المصارف وذلك وسط تراجع في السيولة. وخسر مؤشر السوق 131.29 نقطة أو ما نسبته 1.56 في المئة ليقفل عند مستوى 8311.22 نقطة. وتراجعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق بنسبة 1.15 في المئة لتصل إلى 547.49 بليون ريال قطري (150.38 بليون دولار). وارتفعت أحجام التداولات بنسبة 13.7 في المئة فيما تراجعت القيم بنسبة 11.8 في المئ’. وتناقل المستثمرون ملكية 14.9 مليون سهم بقيمة 589.4 مليون ريال في 10 آلاف و052 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 11 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 30 شركة واستقرار سعر سهم شركة واحدة.
وحققت السوق البحرينية مكاسب كبيرة جداً بعد الدعم الكبير الذي قدمه قطاع المصارف، وسط تألق سهم «الأهلي المتحد»، فارتفع مؤشر السوق بواقع 28.62 نقطة أو ما نسبته 2.76 في المئة ليقفل عند مستوى 1063.92 نقطة، وارتفعت قيم التداولات وأحجامها في شكل كبير. وتداول المستثمرون 11.9 مليون سهم بقيمة 2.30 مليون دينار (6.10 مليون دولار) في 231 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 10 شركات في مقابل تراجع أسعار أسهم ست شركات واستقرار أسعار أسهم بقية شركات السوق.
وتماسكت السوق العمانية بفضل الدعم الذي حظيت به من قطاع الخدمات وسط تراجعات محدودة للقطاعين المتبقيين، فارتفع مؤشر السوق بواقع 1.46 نقطة أو ما نسبته 0.03 في المئة ليقفل عند مستوى 5685.66 نقطة. وتناقل المستثمرون ملكية 71.7 مليون سهم بقيمة 19.50 مليون ريال (50.65 مليون دولار) في خمسة آلاف و55 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 24 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 26 شركة واستقرار أسعار أسهم 19 شركة.
وحققت السوق الأردنية مكاسب كبيرة بدعم من كل القطاعات وسط تألق واضح لقطاع الصناعة. وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 2.52 في المئة ليقفل عند مستوى 1966.60 نقطة. وتداول المستثمرون 34.50 مليون سهم بقيمة 42.2 مليون دينار (59.46 مليون دولار) في 12 ألفاً و578 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 70 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 66 شركة واستقرار أسعار أسهم 37 شركة.
وفي البحرين شهد المؤشر العام فى هذا الأسبوع نمواً بنسبة 2.76%، مضيفا 28.62 نقطة إلى رصيده، لينهي تداولات الأسبوع عند المستوى 1,063.92 نقطة في حين كان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند 1,035.3 نقطة.
وبلغ إجمالى حجم التداول خلال الأسبوع 11.88 مليون سهم بقيمة بلغت 2.3 مليون دينار من خلال 215 صفقة.
أما في عمان فقد حقق المؤشر العام لسوق مسقط (msm 30) خلال هذا الأسبوع ارتفاعا طفيفا بلغت نسبته 0.03% بإضافة 1.46 نقطة إلى رصيده، وصل بها بنهاية تداولات الأسبوع إلى مستوى 5,685.66 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5,684.20 نقطة.
وجاءت هذه المكاسب الطفيفة لمؤشر السوق مدعومة بالأداء الإيجابي لقطاع الخدمات الذي جاء وحيدا باللون الأخضر بارتفاع نسبته 0.97%، في حين جاء كل من القطاع المالي وقطاع الصناعة متراجعين بنسبة 0.19% و0.08% على التوالي، وشهد هذا الأسبوع تراجع حركة تداول الأسهم على كافة المستويات، مقارنة بتداولات الأسبوع الماضي، حيث بلغ إجمالي الأسهم المتداولة خلال هذا الأسبوع 71.66 مليون سهم مقابل 84.78 مليون سهم حققها سوق الأسهم خلال الأسبوع الماضي بتراجع نسبته 15.5%، وتراجعت قيم الأسهم المتداولة إلى 19.5 مليون ريال مقابل 20.4 مليون ريال خلال الأسبوع الماضي بنسبة تراجع بلغت
بضغط كبير من البنوك والاتصالات جاءت مُحصلة أداء مؤشر البورصة القطرية خلال تعاملات الأسبوع على تراجع نسبته 1.5%، وذلك بعد إنهائه آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 8311.22 نقطة مقارنة بإقفاله نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 8442.5 نقطة، ما يعني تحقيق المؤشر لخسارة بلغت 131.2 نقطة.
وبالنسبة لأداء قطاعات السوق السبعة بنهاية هذا الأسبوع، فقد غلب اللون الأحمر على جميع القطاعات وتصدرها قطاع "البنوك" بتراجع نسبته 1.9% تلاه مؤشر قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 1.5% ، فيما جاء قطاع الصناعة فى المرتبة الاخيرة بنسبة تراجع بلغت 0.6%.