قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي تعليقا على انخفاض الدولار في اليومين الاخرين ،ان الدولار الأمريكي سجل في السوق السوداء خلال الأيام الماضية قبل عيد رأس السنة الميلادية سعر 92 ليرة للمبيع و91 ليرة للشراء، موضحاً أن سبب ارتفاع سعر صرف الدولار الى ما يقارب 98 ليرة خلال الأيام العشرة الماضية يعود في جزء منه الى توقف مصرف سورية المركزي عن بيع الدولار لحوالي اسبوعين الى ثلاثة أسابيع ما يعني بعبارة أخرى عدم سرعة تدخل المصرف المركزي في أسواق الصرف السوداء ما سبب اهتزازا فيها وارتفاعا بالتالي في سعر صرف الدولار بسبب صولات وجولات مضاربي السوق السوداء وعلى هواهم دون حسيب او رقيب.
ويضيف صارجي بسحب " الثورة" بان المعتاد في تدخل المصرف المركزي هو قيامه ببيع كميات من الدولارات في كل يوم معتمد بحسب العادة اضافة الى تدخله بكميات اخرى عند الحاجة او عند محاولة مضاربي السوق السوداء خلق حالة من الانفلات في الاسعار، ولكن انقطاعه عن البيع سواء للتجار او لغيرهم من الشركات ومؤسسات الصرافة لاسبوعين او ثلاثة احدث فراغا في السوق استغله المضاربون، ولكن عودة المركزي الى البيع بعد فترة الانقطاع السابقة اعادت الدولار الى مستويات ليست قريبة من مستوياته السابقة ولكنها في نفس الوقت تلعب دورا هاما في الحد من ارتفاعه ، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية استمرار انخفاضه في حال استمر المركزي بهذه الآلية، حتى يصبح المجال الحيوي لسعر صرفه ضمن بدايات الثمانينيات من الليرات السورية ما بين 80 الى 82 ليرة للدولار الواحد.