
أكد رئيس مركز الدراسات التأمينية في البحرين حسين يوسف العجم أن تغطيات إعادة التأمين في سورية والوطن العربي لم تتأثر في السنة الاكتتابية الحالية، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك مشكلة فستظهر في اتفاقيات إعادة التأمين للسنة القادمة وهذا ما يستند على تطور مجريات الأمور في المنطقة.
وبيّن العجم أن أمام شركات التأمين خيارات أخرى في إعادة التأمين بدلاً من الاعتماد على شركات إعادة أميركية أو بريطانية أو ألمانية، موضحاً للبعث أن هناك شركات تأمين قوية في أسواق ناشئة كالهند وشرق آسيا والصين، ففي حال حدوث أي خلل في التغطيات التأمينية أو وجود إشكالية في التجديد في الشركات الأوروبية يمكن أن تعوضها بالاعتماد على أسواق بديلة كالسوق الصينية أو الهندية، وأشار العجم إلى أن الاهتمام بإعادة التأمين في الوطن العربي يعود إلى الوضع الراهن ككل كونه غير مستقر في ليبيا ومصر والبحرين.
كما أوضح لصحيفة البعث أن حماية إعادة التأمين عادة ما توفرها شركات عالمية في ظل غياب الملاءة المالية لشركات الإعادة العربية ومن هنا كانت أسواق تقليدية كالأمريكية والبريطانية والألمانية وبحكم الوضع في الوطن العربي، فهناك تحفظ من قبل تلك الشركات لأسباب فنية أو سياسية في توفير تغطية إعادة التأمين لشركات الدول العربية بما في ذلك سورية، وفي حال صدقت التوقعات فمن المحتمل أن تعاني بعض شركات التأمين ومنها سورية في تجديد اتفاقياتها للسنة القادمة، وباعتقادي سيكون هذا إيجابياً للشركات لأنها ستبحث عن أسواق تقليدية من الممكن أن تكون قدرتها التفاوضية مع بعض الشركات أفضل والحصول على تغطيات إعادة تأمين بأسعار وشروط تفضيلية أفضل من غيرها.
كما أكد العجم أن حجم الخسائر التي حدثت في سورية نتيجة الأحداث، لا تهز مالياً أبسط معيد تأمين، مقارنة بالخسائر التي وقعت في اليابان، مشيراً إلى أن الصين والهند وبحكم مواقفهما السياسي الجيد تجاه سورية، تشكل فرصة جيدة لشركات التأمين لأن تعيد التأمين لدى شركاتها هذا فضلاً عن الملاءة المالية الاقتصادية والمالية الضخمة للشركات الصينية والهند داعياً العاملين في السوق السورية والعربية لأن ينظروا إلى الهند والصين لأنهما قد يوفران الاستقرار السياسي المطلوب من قبلهم.
ومن الجدير بالذكر أن مدير عام شركة العقيلة للتأمين التكافلي فراس العظم كان أكد مؤخراً أنّ تجديد عقود إعادة التأمين السنوية والتي شارفت على الانتهاء، سيكون أمراً صعباً وتوقع انسحاب بعض الشركات من تغطية السوق السورية.
وكان العظم بيّن: "أتوقع بأن تجديد عقود إعادة التأمين السنوية والخاصة بعام 2012 ستكون أصعب بكثير من السنوات الماضية، حيث إنه يتوقع انسحاب بعض شركات إعادة التأمين الأوروبية من تغطية سوق التأمين السوري أو تقليص تواجدها في السوق، إضافة إلى حتمية إدخال شروط خاصة تتعلق بالعقوبات في بنود اتفاقيات إعادة التأمين".