أكد المهندس مصطفى شيخاني مدير عام مؤسسة توزيع واستثمار الطاقة الكهربائية أن ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءتها أصبح ضرورة ملحة للمساهمة في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل والحفاظ على استمرار عجلة الاقتصاد و التنمية وتلبية حاجات المجتمع، مشيراً إلى أن الزيادة الكبيرة جداً في استهلاك الطاقة الكهربائية، قابله زيادة في الأحمال على الشبكات الكهربائية القائمة (خطوط ـ محولات).
الأمر الذي أدى إلى ازدياد الانقطاعات والأعطال في الشبكات، فضلاً عن أعمال التخريب الحاصلة في بعض أجزائها وبالتالي زيادة ساعات التقنين، مبيناً إلى قيام ورشات الصيانة والإصلاح التابعة للشركات العامة للكهرباء في المحافظات السورية الـ 14 بالعمل على مدار 24 ساعة لإصلاح هذه الأعطال وإعادة التغذية الكهربائية ما أمكن.
وأضاف شيخاني بحسب " الثورة" ، أنه وفي ظل الظروف الحالية الاستثنائية العابرة بفضل وعي ولحمة وتكاتف أبناء الوطن الواحد، وفي ضوء ما تتعرض له معظم منشآت قطاع الكهرباء من تخريب ممنهج، ونتيجة الظروف الجوية السائدة الحالية ودخول فصل الشتاء، ومع صعوبة تأمين بعض المشتقات النفطية اللازمة للتدفئة والتسخين والطبخ (المازوت ـ الغاز) سجل مؤشر استجرار الطاقة الكهربائية ارتفاعاً كبيراً جداً نتيجة اعتماد المواطن وبشكل رئيس على الطاقة الكهربائية، الأمر الذي يتطلب وبشكل رئيسي من كافة المشتركين العمل يداً بيد مع وزارة الكهرباء لاتخاذ كافة الخطوات العملية المناسبة التي تساهم بشكل فاعل في تخفيف هذه المعاناة وتقليل ساعات تقنين من خلال المساهمة في ترشيد الطاقة واستعمالها بالشكل الأمثل وعند الحدود الدنيا للاستهلاك، وذلك عن طريق مساعدة شركات الكهرباء في المحافظات في منع عمليات التعدي على الشبكات الكهربائية والاستجرار غير المشروع للطاقة، والتقليل من زمن تشغيل التجهيزات الكهربائية ما أمكن وفصلها عند انقطاع التيار (خاصة المحركات)، وعدم استخدام استخدام المكيفات للتدفئة والاستعاضة عنها بتجهيزات أخرى كفوءة طاقياً، وإطفاء الإنارة غير الضرورية وفي الأماكن غير المشغولة وغيرها الكثير الكثير من الخطوات التنفيذية التي تساهم في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وإشراك المواطنين في عملية تنمية قطاع الطاقة، وايجاد طرق فاعلة لمواجهة زيادة الطلب عليها وارتفاع تكاليف إنتاجها فى القطاعات المختلفة المنزلية والسياحية والصناعية والزراعية بما يمكن من الاستخدام الأمثل للطاقة بحواملها كافة.