سجل قطاع السياحة في سورية أسوء عام له بكل المقاييس وفق الأرقام التي نشرتها وزارة السياحة للعام 2012، فقد طغى التراجع والانخفاض على جميع الاصعدة، اذ بلغت أدنى مستوياتها على الاطلاق.
وأثرت تداعيات الأزمة التي تمر بها سورية على القطاع السياحي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012 مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2011 حيث انخفضت أعداد السياح بشكل عام من 3 ملايين سائح عام 2011 إلى نصف مليون سائح عام 2012.
أما بالنسبة للأسواق المصدرة للسياح إلى سورية فقد انخفض أعداد السياح الوافدين من الخليج من 161 ألف سائح إلى 24 ألف سائح عام 2012. كما انخفض قدوم السياح من دول الجوار (الأردن. لبنان. العراق. تركيا) من 2.354 مليون سائح عام 2011 إلى 352 ألفاً عام 2012. وانخفض القدوم الأوروبي من 132 ألف سائح إلى 25 ألفاً والقدوم من الدول الأميركية من 27 ألف سائح إلى 7 آلاف، وتشير إحصائيات فترة الأزمة لنهاية الربع الثالث من عام 2012 بأن دول الجوار حققت المرتبة الأولى في القدوم السياحي إلى القطر وعددهم 1.034 مليون سائح وإيران المرتبة الثانية وعددهم 63 ألف سائح ودول آسيا المرتبة الثالثة وعددهم 45 ألف سائح والدول الأوروبية في المرتبة الرابعة وعددهم 24.3 ألف سائح ودول الخليج في المرتبة الخامسة وعددهم 23.6 ألف سائح.
كما تأثرت المنشآت الفندقية التي بلغ عددها 786 منشأة بطاقة 30376 غرفة و57179 سريراً بتداعيات الأزمة. حيث انخفضت نسب الإشغال من 64% عام 2010 إلى 14.5% عام 2011 إلى 5% عام 2012. ما أثر على الريعية الاقتصادية للمنشآت الفندقية.
كذلك انخفضت الإيرادات السياحية بحسب صحيفة " تشرين" في منافذ الإنفاق السياحي جميعها (الإقامة. الإطعام. التسوق. النقل السياحي) نتيجة الأعمال الإرهابية من 250 مليار ليرة عام 2012 إلى 92 مليار ليرة عام 2011 إلى 15 مليار ليرة عام 2012 ما أثر بشكل مباشر على الصناعة الفندقية وقطاع التجارة (التسوق) وقطاع النقل السياحي.
وفد أشارت وزارة السياحة إلى تراجع المشروعات السياحية المنفذة نتيجة الظروف الراهنة، وبينت أن لدى الوزارة العديد من الاستثمارات الخارجية في المجال السياحي لمواقع القطاع العام، منها:
- مشروع موقع أرض كيوان في محافظة دمشق والمستثمرة من شركة محمد عبد المحسن الخرافي- كويتية- تم تنفيذ أعمال التأسيس والتدعيم ومتوقف حالياً بسبب عدم إمكانية تحويل أموال للتنفيذ.
- موقع كراج حجز المرور سابقاً- صالحية في محافظة دمشق والمستثمر شركة وحود وشركة نسكو السعودية والمشروع حالياً قيد إعداد الاضبارة التنفيذية، وتم استلام الموقع وإنجاز أعمال الحفريات.
- موقع فندق الحياة في محافظة دمشق والمستثمر من قبل شركة نسكو السعودية- تم فسخ العقد بسبب عدم التزام الشركة بالتنفيذ.
- موقع خان سليمان باشا في محافظة دمشق والمستثمر مجموعة وحود وشركة نسكو السعودية (قيد معالجة موضوع استملاك المقسمين 33- 34 وباشرت الشركة أعمال التدعيم).
- موقع بيت نظام وبيت القوتلي وبيت السباعي في محافظة دمشق والمستثمر شركة خدمات الترويج السياحي التابعة لشركة الآغا خان- قيد الإنجاز.
- موقع المقسم رقم /10/ الصبورة في محافظة ريف دمشق والمستثمر شركة ماف إماراتية- قيد إعداد المخططات.
موقع فندق بلودان في محافظة ريف دمشق والمستثمر شركة محمد عبد المحسن الخرافي- كويتية- مستثمر- مغلق حالياً بسبب الأحداث الجارية.
- موقع دار الحكومة (السرايا الجديدة) في محافظة حلب والمستثمر من شركة خدمات الترويج السياحي- شبكة الآغا خان- متوقف بسبب الأحداث الجارية.
- موقع شركة انترادوس في محافظة طرطوس (شركة مشتركة مع مجلس المدينة بريطاني الجنسية) تم وضع جزء من القسم الشمالي بالاستثمار (بورتوطرطوس) ويتم متابعة إنجاز القسم الشمالي وتقديم مخططات القسم الجنوبي.
- موقع ابن هانئ في محافظة اللاذقية والمستثمر شركة الديار القطرية- متوقف حالياً وتتم معالجة موضوع المشروع بشكل كامل نتيجة لمخالفة الشركة للعقد ومذكرة التفاهم.
- موقع جول جمال في محافظة اللاذقية المستثمر شركة انتوريست سينارا الروسية، متوقف بسبب عدم توافر التمويل.
- موقع شرق ميريديان اللاذقية والمستثمرة أولمبيك تور- تركي الجنسية، تم إنجاز أعمال حفرية في الموقع وإنجاز المبنى الإداري ومتوقف بسبب عدم إمكانية تحويل أموال من الخارج.
انخفاض الرخص الممنوحة
أما بالنسبة للمنشآت السياحية (قطاع خاص) فقد أوضحت وزارة السياحة أن الأزمة أثّرت بشكل كبير على القطاع السياحي، الأمر الذي أدى إلى انخفاض في أعداد المنشآت المرخصة والتي دخلت الخدمة خلال عامي 2011- 2012 حيث بلغ عدد المنشآت التي حصلت على رخص تشييد سياحية خلال عام 2011، (82 منشأة) مقابل (95 منشأة) عام 2010، وبلغت 11 مشروعاً عام 2012.
وقد بلغ عدد المنشآت التي دخلت الخدمة (196 منشأة) عام 2011 مقابل (287 منشأة) عام 2010، في حين بلغ عدد المنشآت (47 منشأة) عام 2012، وتراجع حجم الاستثمارات الأجنبية خلال عامي الأزمة، وانعدم إقبال المستثمرين العرب والأجانب على الاستثمار السياحي، وبالمقابل تركزت الاستثمارات السياحية التي دخلت الخدمة خلال عامي الأزمة على منشآت الإطعام، في حين توازنت الاستثمارات السياحية المرخصة بين منشآت المبيت والإطعام.
مشروعات دخلت الخدمة
وتوزعت الاستثمارات التي دخلت الخدمة ضمن محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وطرطوس واللاذقية، في حين توزعت الاستثمارات المرخصة بين المحافظات، أما عن مشروعات قيد التنفيذ- الاستثمار الخارجي فهي:
- مشروع عثمان الواسطي وعماد الأشقر- روتانا الإماراتية- فندق إقامة أربع نجوم في دمشق.
- مشروع مجموعة بن لادن- قرية النخيل- سعودي- موتيل ومسبح من الدرجة الممتازة أربع نجوم في ريف دمشق.
- مشروع عبدالله الأيوبي- سعودي- مجمع سياحي من الدرجة الدولية خمس نجوم في ريف دمشق.
- مشروع عدنان علي بلال- لبناني- فندق ومسبح- ثلاث نجوم في طرطوس.
- مشروع للشركة السورية- الأردنية- فندق ومسبح وخدمات ترفيهية أربع نجوم في حلب.
- مشروع عبد المحسن الخرافي (شركة كيوان) للاستثمار السياحي المساهمة المغفلة- كويتي- مجمع فندقي خمس نجوم في دمشق.
- شركة أنترادوس للتطوير السياحي- سوري- بريطاني مجمع سياحي 4 نجوم في طرطوس.
- شركة نسكو- صندوق تكافل نقابة المعلمين- سعودي- فندق ومسبح 4 نجوم في دمشق.
- مجلس مدينة اللاذقية- شركة اينتوريست سينارا الروسية المحدودة المسؤولية.
- مجمع سياحي استثماري للقطعة /أ/ من موقع جول جمال في اللاذقية.
- شركة صوفيا الجديدة المحدودة المسؤولية /لبناني- فلسطيني/ فندق وبنغالوهات خمس نجوم في ريف دمشق.
- شركة الماسة الزرقاء المحدودة المسؤولية /قطرية/ فندق وبنغالوهات ثلاث نجوم في ريف دمشق.
- شركة المجموعة الكندية للاستثمار المحدودة المسؤولية، فندق إقامة ومطاعم وموتيلات وقسم تجاري ثلاث نجوم في ريف دمشق.
- مجموعة شركة وحود وشركاهم العقار 45 التأمينات الاجتماعية في دمشق.
- مشروع لـ حسين حامد دخيل- سعودي- فندق نجمتان في اللاذقية.