إرتفعت مؤشرات معظم الأسواق العربية خلال الاسبوع الثاني من العام الجديد ولتواصل ارتفاعها فسجلت ارتفاعاً في 11 سوقاً مقابل تراجع فقط في إثنيين، بانتظار نتائج الأداء السنوية والتي سوف تكون دافعاً اضافياً للمستثمرين على زيادة مستوى التقاؤل في طبيعة الاستثمار وحجمه والتي بدوره سوف يؤثر أيضاً على استمرار الصعود المسجل في الجلسات الأخيرة.
وقد تصدر سوق دبي الأسواق والبورصات العربية المرتفعة لهذا الأسبوع بنسبة ارتفاع بلغت 4.4% وهي الاعلى له منذ اكثر من ستة أشهر، ثم جاء المؤشر السعودي ثانياً بارتفاع 2.7% وتلاه المؤشر القطري بنسبة 2.5% ثم أبو ظبي بارتفاع 1.6%، ومن ثم السوق الكويتي 1.1% والاردني 0.7% وكل من السوق التونسي والعماني بارتفاع لكل منهما 0.6%، ثم بورصة بيروت بنسبة 0.5% وجاء المؤشر المصري في المرتبة قبل الاخير بين الاسواق المرتفعة بنسبة 0.4% ليحل مؤشر القدسي اخيراً 0.2% .
أما الاسواق المتراجعة فقد تراجع سوقي المغربي بنسبة انخفاض 1.1% والسوق البحريني 0.1%
ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليل أسبوعي، أن «معظم جلسات التداول خلال الأسبوع سادها جو من التفاؤل والثقة بتحقيق مستويات جديدة من النشاط، وقاومت مؤشرات الأداء كل موجات الضغط وجني الأرباح المسجلة لتستمر رحلة الصعود حجماً وقيمة وتؤدي إلى كسر حواجز مقاومة جديدة على المؤشر العام للبورصات وعلى الكثير من الأسهم المتداولة، خصوصاً القيادية منها، ما ساهم في تشجيع المتعاملين على زيادة استثماراتهم وتعزيز قدرتهم على تحمل مستويات أخطار إضافية».
وأشار إلى أن «نتائج الأداء السنوية تُعتبر أكبر المساهمين في ارتفاع وتيرة النشاط السائدة والتي أدت إلى ارتفاع التداولات في شكل كبير خلال الأيام الماضية، فيما عملت بعض النتائج القوية المعلنة، خصوصاً لدى قطاع المصارف، على زيادة مستوى التفاؤل بتحقيق نتائج قوية في معظم القطاعات، ما ساهم في رفع سقف التوقعات بمزيد من النشاط ومواصلة الارتفاع خلال الجلسات المقبلة، في حين أن الأسعار السائدة مقارنة بوتيرة النشاط المسجلة تُعتبر فرصاً استثمارية نادرة يجب استغلالها، فيما يشكل تغير نوع الحوافز الحالية وحجمها، فرصاً أخرى تدعم الاتجاه الصاعد وتحد من التأثيرات السلبية».
وشدّد على أن «نتائج أداء الشركات المتداولة ستحدد طبيعة الاستثمار وحجمه لدى البورصات، ومدى استقراره وقيمة التداولات اليومية، كما ستؤثر أيضاً في استمرار الصعود المسجل خلال الجلسات الأخيرة»، موضحاً أن «مسارات الارتفاع لدى البورصات الناتجة من توقعات إيجابية أو سلبية للنتائج أمر قابل للتكرار في شكل دوري ودائم، ولكن الفارق يكمن في سُبل البناء على المؤشرات الإيجابية ومستويات الثقة السائدة في تقليص الفجوة القائمة بين الأداء اليومي للبورصات وبين التطورات المحيطة بعيداً من المضاربات وموجات جني الأرباح».
وأشار السامرائي إلى أن «مؤشرات الأداء الأخيرة تُظهر إمكان حدوث تغير ملموس على خارطة الارتباطات الإيـجابية والـسـلبية ومـسببات الارتـفاع والانخفاض لدى الـبورصات لتميل إلى صالح التطورات المحلية، أبرزها توقعات نتائج قـوية ســتعمـل لإعــادة هيكلة المراكز المحمولة وأخذ مراكز أكثر إيجابية، إضافة إلى مؤشـرات أخـرى إلى تخلي البورصات عن السـير المــطـلق وراء الأسواق العالمية لصالح التطورات المـحـلية، باسـتثنـاء بقـاء تـأثـرها بمــسار أسعار النفط والبتروكيماويات».
ولفت إلى أن «الأداء العام للبورصات افتقر إلى أي حوافز حقيقية ويمكن اعتبار توقعات النتائج الحالية ملاذاً مقبولاً لتحريك السيولة، وتحقيق ارتفاعات منتظرة مع الأخذ في الاعتبار أن التطورات الإيجابية والسلبية المحيطة بأسواق المنطقة قادرة على تحريك وتيرة التداولات اليومية بمفردها».
وفي تفاصيل أداء معظم الأسواق العربية فقدسجلت السوق الكويتية ارتفاعاً جيداً خلال تعاملات الأسبوع بدعم من معظم قطاعات السوق وسط ارتفاع واضح لحجم التعاملات وقيمتها، مع بدء شريحة من المتعاملين في الدخول إلى السوق لشراء الأسهم قبيل إعلان الشركات نتائج العام الماضي وتوزيعاته. وارتفع مؤشر السوق 63 نقطة، أو 1.06 في المئة، ليقفل عند 6067.83 نقطة، وزاد حجم التعاملات وقيمتها 90 و71 في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون 1.64 بليون سهم بـ139.6 مليون دينار (497 مليون دولار) في 16.16 ألف صفقة.
وبهذا الارتفاع تتجاوز السوق السعوديه مستوي 7100 نقطه، مستقره بذلك عند مستوي 7126.7 نقطه، مقارنه مع 6940.3 نقطه، اغلقت عليها خلال تداولات الاسبوع السابق.
وفي الامارات، ارتفع مؤشر العاصمه الاماراتيه، ابوظبي بنسبه 1.6 في المائه كمحصله اسبوعيه، ليكسب بذلك الارتفاع42.2 نقطه، مستقرا بذلك عند مستوي 2728.2 نقطه. وبدوره ارتفع مؤشر إماره دبي بنسبه 4.43 في المائه، خلال تداولاته الاسبوعيه محققا بذلك مكاسب وصلت الي 74.47 نقطه، ليستقر بذلك الارتفاع عند مستوي 1756.2 نقطه.
وحققت البورصة القطرية مكاسب كبيرة بدعم من معظم قطاعات السوق يتقدمهم الاتصالات، وارتفع مؤشر السوق العام 212.57 نقطة، أو 2.50 في المئة ليقفل عند 8781.70 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة 2.26 في المئة إلى 480.88 بليون ريال تقريباً (132.1 بليون دولار)، وزادت أحجام التداولات 40.40 في المئة إلى 22 مليون سهم، وقيمتها 45 في المئة إلى 1.07 بلـيون ريال في 16151 صفقة.
وارتفعت السوق العمانية بدعم من قطاعي المال والخدمات وسط تراجع في قيم وأحجام التداولات. وصعد مؤشر السوق العام 36.66 نقطة، أو 0.63 في المئة ليقفل عند 5818.51 نقطة، وتراجعت أحجام وقيم التعاملات 11.20 وخمسة في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون 127 مليون سهم بـ29 مليون ريال (75.4 مليون دولار) في 7790 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 30 شركة في مقابل تراجعها في 22 شركة واستقرارها في 15 شركة.
وانخفض مؤشر السوق البحرينية قليلاً بضغط من قطاع الصناعة، ونزل المؤشر العام للسوق 0.05 في المئة، أو 0.58 نقطة، ليقفل عند 1061.66 نقطة، وارتفعت أحجام وقيم التعاملات بعدما تداول المستثمرون 42.9 مليون بـ5.8 مليون دينار (16 مليون دولار) في 449 صفقة.
واخترق مؤشر السوق الأردنية مستوى الألفي نقطة بدعم من قطاعي المال والخدمات وسط تراجع في قيمة التداول وحجمه، وارتفع 0.66 في المئة إلى 2001.20 نقطة. وتداول المستثمرون 34.80 مليون سهم بـ33.9 مليون دينار (48 مليون دولار) في 15612 صفقة، وزادت أسعار أسهم 78 شركة في مقابل تراجعها في 38 شركة واستقرارها في بقية الشركات.
أما بورصة بيروت فق ارتفعت الاسهم المتداولة في بورصة بيروت في نهاية الاسبوع المالي الحالي اليوم الجمعة في عددها وقيمتها قياسا الى الاسبوع المالي الماضي ،وأظهر تقرير دوري انه تم خلال الاسبوع المالي الحالي تداول384801 سهما قيمتها 2.781.688 دولار بينما كان تم خلال الاسبوع المالي الماضي تداول 188782سهما قيمتها 1.466.653دولار.
وتم خلال الاسبوع المالي الحالي تداول 872245 سهما لشركة سوليدير العقارية قيمتها 1.116.902 دولار بينما كان تم خلال الاسبوع المالي الماضي تداول 82709 سهما للشركة بقيمة 1.066.242 دولار، كما تم خلال الاسبوع المالي الحالي تداول 68694 شهادة ايداع لبنك لبنان والمهجر قيمتها 555507 دولارات بينما كان تم خلال الاسبوع المالي الماضي تداول 30000سهما لشركة رسامني لتوزيع السيارات قيمتها 87000 دولار .
أما في مصر فقد تباينت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وارتفع مؤشر الثلاثين الكبار "EGX 30 " بمقدار طفيف 0.35% تعادل 20 نقطة من مستوي 5734.39 نقطة، مستقراَ فوق مستوى 5750 نقطة ليغلق عند 5754.51 نقطة مواصلاً مكاسبه للأسبوع الثانى على التوالى.
وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX 70"، بمقدار 0.48% تعادل 2.38 نقطة ليتراجع من مستوي 498.26 نقطة إلى 495.88 نقطة، فيما هبط مؤشر "EGX 100"، الأوسع نطاقاً، بنحو 0.37% تعادل 3 نقاط ليتراجع من 835.23 نقطة مغلقاً عند 832.14 نقطة.
وخسر رأس المال السوقي مايقرب من 724 مليون جنيه ليصل إلي 387.976 مليار جنيه مقابل 388.7 مليار جنيه أواخر الأسبوع الماضي. واقتصرت تداولات الأسبوع الحالي على 4 جلسات فقط حيث أغلقت البورصة أبوابها يوم الاثنين الماضى بمناسبة أعياد الميلاد.