تؤكد المؤسسة العامة للصناعات الغذائية في تقريرها السنوي حول تتبع تنفيذ الخطة الإنتاجية والتسويقية للعام الماضي أن قيمة المخازين الإجمالية على مستوى الشركات التابعة بلغ نحو 1.2 مليار ليرة وبزيادة مقدارها نصف مليار ليرة عن بداية العام 2012.
وتبرر المؤسسة هذه الزيادة في المخازين بعدم قدرة الشركات العامة الغذائية على تسويق الإنتاج وصعوبة نقله بين محافظة وأخرى والأهم من ذلك الحصار الاقتصادي المفروض على البلد الأمر الذي أدى إلى تراجع صادرات المؤسسة إلى الأسواق الخارجية.
ومن خلال قراءة المؤشرات المتعلقة بالمخازين المشار إليها فقد تبين أن الشركة العامة لزيوت حلب تأتي في مقدمة شركات المؤسسة في قيمة المخزون بنحو 483 مليون ليرة منخفضاً من 915 مليون ليرة في مطلع العام 2012, وعلى الرغم من ذلك فقد حافظت الشركة على موقعها الأول مخزوناً لشركات المؤسسة تليها شركة تجفيف البصل بمبلغ 83 مليون ليرة وشركة زيوت حماه بمبلغ 64 مليون ليرة وشركة الشرق بمبلغ 32 مليون ليرة ومن ثم شركة تعبئة المياه بمبلغ 26 مليون ليرة وشركة كونسروة دمشق 24 مليون ليرة وكونسروة ادلب بمبلغ 17 مليون ليرة وعنب حمص بحدود خمسة ملايين ليرة وشركة ألبان حمص بنحو 4.2ملايين ليرة وعنب السويداء بمبلغ 2.5 مليون ليرة وبيرة بردى بمبلغ لايزيد عن 1.2 مليون ليرة وتأتي في مؤخرة الشركات بالمخازين كونسروة اليرموك بمبلغ لا يتجاوز 218 ألف ليرة.
وتحاول المؤسسة مع شركاتها البحث عن إجراءات جديدة لتصريف المخازين المتوافرة في مستودعات الشركات من خلال تقديم بعض التخفيضات والإجراءات التي تسمح بحرية التسويق وتحقيق الريعية الاقتصادية من عملية المتاجرة مع التأكيد على أن معظم المخازين المذكورة بضاعة تحت الطلب لبعض الجهات العامة الأخرى.