قال سمير حنّا المسؤول التنفيذي لمجموعة عوده سرادار المصرفية اللبنانية، أنّ تواجد المجموعة في تركيّا كان قراراً جيداً في حقل الاستثمار وأنّ تركيّا ستكون أحد البلدان المحفّزة والدافعة لنمو المجموعة خلال الفترة المقبلة .
جاء ذلك خلال افتتاح أوديا بنك، المصرف التابع بالكامل لبنك عوده اللبنانى فى تركيّا حيث باشر أعماله رسمياً عقب شهرين من التشغيل التجريبى.
وفي غضون شهرَين فقط، نجح المصرف اللبنانى في فتح 6 فروع واستقطاب 1500عميل وتكوين محفظة ودائع لعملائه بقيمة 2.5 مليار ليرة تركيّة ما يعادل 1.4 مليار دولار أميركي، مما أدي لتكوين موجودات بقيمة 3.6 مليار ليرة تركيّة ما يعادل 2 مليار دولار أميركي.
وأوضح حنا في بيان صحفي صدر امس الاربعاء وحصلت وكالة "الأناضول" علي نسخة منه :" أنّ المجموعة المصرفية اللبنانية باتت تعمل في 11 بلداً، وإن اختيار الاستثمار في تركيّا استراتيجيّة نمو موفـقة، لأن الأرقام التي حقّقها أوديا بنك التركى في شهرَين هي دليل حيّ على حسن هذا الاختيار".
وأضاف "أن التقدّم الذي أحرزته تركيّا في السنوات العشر الأخيرة هو مثل قوي على النمو السريع والاستقرار. "
وتابع" أنّ الأنظمة المصرفيّة التركيّة أصبحت نموذجاً للفعاليّة والثقة خلال الأزمة الأخيرة، وقد اتّضح أنّ الاستثمار في تركيّا، التي غدت بسرعة مركزاً ماليّاً مهمّاً، قرار ملائم جدّاً لمجموعتنا."
من جهته قال مدير عام أوديا بنك التركى حسين أوزكايا،" لقد استكملنا إجراءات تحضيريّة صعبة في مرحلة كنّا خلالها موضع متابعة دقيقة بعد تقديمنا طلب الترخيص في يونيه "حزيران" 2012 ،وها نحن اليوم نخطو خطوات ثابتة وواثقة إلى الأمام وسط القطاع المصرفي التركي. "
وأضاف أوزكايا " هدفنا لعام 2013 هو أن نكبر في السوقَين التركى والخارجي بفضل موقع تركيّا المحوري والهام، ونحن على ثقة بأنّ عام 2013 سيشهد على بروز أوديا بنك في السوق التركيّة وفعاليّته".
وقال " لدينا الآن 6 فروع في اسطنبول وإزمير وأنقرة، ونسعى إلى بلوغ 32 فرعاً في عام 2013 وإلى استقطاب 1000 موظّف. "
وأوضح أوزكايا أنّ ما يميّز أوديا بنك هو إرضاء الزبائن إلى أقصى حدّ، ولأجل ذلك، جهّز المصرف جميع فروعه بأحدث التكنولوجيّات التي تتيح له أن يقدّم لزبائنه خدمة سريعة وجيّدة جدّاً، مستفيداً في الوقت ذاته من كوادر بشريّة متخصّصة هي من أكفأ العاملين في القطاع المصرفي وأكثرهم خبرةً ."
جدير بالذكر إن أوديا بنك، الذي كان قد نال رخصته في سبتمبر / أيلول 2012، هو أوّل مصرف أجنبي يحصل على ترخيص بالعمل من مجلس إدارة هيئة التنظيم المصرفي والرقابة في تركيّا منذ خمسة عشر عاماً.