استقبل الدكتور سعد النايف وزير الصحة رئيس مجلس ادارة مؤسسة بصمة شباب سورية وعدد من اعضاء المؤسسة ولاسيما العاملين في المشروع الطبي التطوعي العلاجي الدائم لعوائل الشهداء «شفا»
واستمع وزير الصحة خلال الاجتماع الى التقدم المحرز الذي حققه شباب البصمة في سبيل توفير الرعاية الصحية لعوائل الشهداء وآليات العمل القادمة ليشمل جميع عوائل الشهداء بهذه المبادرة الانسانية التي تعنى بصحة عوائل شهدائنا الابرار الذين رووا بدمائم الطاهرة ثرى الوطن الغالي وكانوا الشعلة المتقدة التي لا تنطفئ.
واكد وزير الصحة خلال الاجتماع بأن الوزارة ستوجه وبشكل فوري جميع المشافي العامة باستقبال وتسريع اجراءات القبول والعلاج لعوائل الشهداء المشمولين بمشروع «شفا» واعتبار هذه العوائل من مرضى المجاني في المشافي المصنفة كهيئات ادارية ومالية مستقلة، كما عبر عن اعتزازه بجهود القطاع الاهلي في التنمية المجتمعية وبناء الوطن مشيرا الى ان مشروع «شفا» لعوائل الشهداء الذي اطلق مؤخرا في سورية برعاية الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء يمثل ابلغ تعبر عن الدور المتنامي لشباب القطاع الاهلي في المجتمع ويبني شواهد على الارض نعتز بها اي اعتزاز.
ونوه الوزير النايف بالدور الذي يضطلع به القطاع الاهلي في سورية ببناء الانسان والتنمية المجتمعية كما في تقديم الخدمات الصحية المنقذة للحياة ولا سيما خلال الفترة القليلة الماضية، الامر الذي شكل رافدا اساسيا يضاف الى مجمل الجهود الصحية التي تبذلها الدولة ممثلة بوزارة الصحة وباقي الجهات المعنية في الشأن الصحي للوصول الى تغطية اكبر بالخدمات الصحية بالتعاون بين مختلف الجهات في المجتمع سواء اكانت عامة او خاصة او اهلية مشيرا الى ان هذه التشاركية باتت ملحة اكثر من اي وقت مضى في ظل التحديات والضغوطات غير المسبوقة التي تتعرض لها القطاعات الخدمية في سورية وفي مقدمتها القطاع الصحي بما يكفل توفير متطلبات استمرار حالة الصحة للمواطنين وتوفير العلاج والدواء للمرضى.
كما اوضح السيد الوزير في ختام الاجتماع بأن الاحداث والظروف الاخيرة التي تمر بها البلاد اكدت تكاملية الادوار بين مختلف القطاعات العامة والخاصة والاهلية انطلاقا من ثقافة وتراث واصالة الشعب السوري الذي يتكافل ويتكامل في الملمات حيث فتح القطاع الخاص مشافيه وكذلك معامل الادوية الوطنية وضعتها بتصرف وزارة الصحة كما بذل المجتمع الاهلي جهودا كبيرة في تقديم المساعدات الانسانية الصحية والاغاثية وايصالها الى المناطق المستهدفة في المحافظات والتي تشهد حاليا اعمال قتل وتخريب من قبل المجموعات الارهابية المسلحة وساهم القطاع الاهلي باقامة الكثير من المنشآت الصحية وكذلك تقديم المستلزمات وخدمات الرعاية الصحية للمواطنين في مراكز الايواء المؤقت وباقي التجمعات السكانية في المحافظات.