أكد مدير الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس جمال فروخ أن نظام الزراعة الحافظة بمكوناته الثلاثة: عدم الفلاحة.. ترك بقايا المحصول أو السماد الأخضر.. إتباع الدورة الزراعية المناسبة، يعد الطريق الأمثل للحفاظ على تنمية زراعية مستدامة.
وأضاف فروخ وفقا لوكالة الانباء " سانا " أنه تم توجيه المحافظات لاتخاذ التحضيرات المناسبة لتطبيق هذا النظام خلال الموسم 2012/2013 والعمل على تكليف اللجنة المعنية بذلك للاستمرار في زراعة الحقول المزروعة بالموسم الماضي وإضافة مساحات جديدة على ضوء الإمكانيات والظروف والاستفادة من البذارات الموزعة من /إيكاردا/ وتشكيل مجموعات عمل حسب المناطق والتنسيق مع أكساد لبيان إمكانية استخدام بذاراتهم لدعم هذا الموضوع.
وبين فروخ أن نتائج تجارب برنامج الزراعة الحافظة في سورية المنفذة بالتعاون بين الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والهيئة العامة للاستثمار والإنماء الزراعي في المناطق الجافة في محافظة الحسكة أظهرت أن الزراعة الحافظة في مجال القمح تفوقت على الزراعة التقليدية بنسبة 39 بالمئة وترواحت الزيادة في حقول المزارعين بين 7 إلى 25 بالمئة على الزراعة التقليدية.
كما أكدت التجارب المنفذة في سورية بالتعاون بين المركز العربي /أكساد/ والوكالة الألمانية للتعاون الفني هيئة البحوث الزراعية أن تطبيق هذا النظام أدى لزيادة متوسط إنتاجية محاصيل القمح.. الشعير.. العدس.. الحمص مقارنة بالزراعة التقليدية وبلغت نسبة الزيادة كقيمة متوسطة لمحافظات الحسكة وحلب و حمص ودرعا والسويداء لموسمي 2009 -2010 و 2010 -2011 لمحصول القمح 15 بالمئة والشعير 9 بالمئة والعدس 11 بالمئة والحمص 18 بالمئة.
واعتبر فروخ أن تطبيق نظام الزراعة الحافظة يقلل من تكاليف الإنتاج الزراعي لمحصول القمح بنحو 9ر15 بالمئة ولمحصول الشعير بنحو 6ر15 بالمئة ولمحصول الحمص بنسبة 9ر17 بالمئة والعدس بنسبة 3ر14 بالمئة بالمقارنة مع الزراعة التقليدية ويعزى انخفاض تكاليف الإنتاج تحت ظروف الزراعة الحافظة إلى توفير أجور عمليات تحضير الأرض قبل الزراعة وتتم عملية الزراعة مباشرة مع نثر الأسمدة المعدنية بالإضافة إلى تخفيض معدل البذار وتقليل معدل السماد لأن آلات البذر المباشر تعمل على وضع الأسمدة المعدنية على عمق مناسب ومتجانس الأمر الذي يساعد في الحد من ضياع الأسمدة ويزيد من كفاءة استعمالها.
وأضاف فروخ ان تطبيق الدورة الزراعية التي هي من مكونات الزراعة الحافظة يساعد على زيادة التنوع النباتي و غلة الأنواع المحصولية ويقلل من شدة الإصابة بالأمراض يزيد من خصوبة التربة وتعداد وحيوية الكائنات الحية فيها.