رغم كل الجهود المبذولة من الجهات الرقابية في السوق المحلية، فإن حمى ارتفاع الأسعار لم تتوقف عند حدود معينة، بل تجاوزتها إلى أرقام تعتبر قياسية مقارنة بأسعار تلك السلع والمواد خلال السنوات الماضية حيث لم تكن مواد البناء بمنأى عن تلك الارتفاعات المضاعفة .
وإذا دخلنا بالتفصيل نجد أن سعر الطن الواحد من الحديد المبروم قياس 12 ملم وصل إلى حوالي مئة ألف ليرة ومن قياس 6 ملم وصل إلى 108 آلاف ليرة سورية و ارتفع سعر الحديد الصناعي ليصل الطن إلى أكثر من 130 ألف ليرة للمستهلك كما بلغ سعر الطن الواحد من الاسمنت 16 ألف ليرة بعد أن رفعت الحكومة سعره رسميا إلى نحو 12 ألف ليرة ..ولحقت الزيادة نتيجة لذلك بأسعار كل مستلزمات التشييد والبناء والمواد التي تستخدم بهذا القطاع حيث ارتفعت أسعار السيارة الواحدة من الرمل أو البحص أيا كان مصدرها إلى أكثر من 75 ألف ليرة و تضاعف سعر المتر الواحد من الحجر الخاص بالتلبيس بين 5- 7 آلاف ليرة حسب نوعيته ومصدره .
وأيضا وصل سعر المتر المربع الواحد من الغرانيت الطبيعي بين 7-15 ألف ليرة سورية حسب نوعيته ولونه ومصدره، كما بلغ سعر المتر المربع الواحد من السيراميك الوطني بين 700- 1300 ليرة وسعر المستورد بين 1200- 3000 ليرة سورية وسعر الغرانيت الصناعي بين 1500- 4000 ليرة سورية حسب نوعيته ومصدره ودرجة تصنيفه.
كما انتقلت حمى الأسعار إلى كل مستلزمات البناء الكهربائية والاكساء وغيرها والتي تراوحت نسبة الزيادة فيها حسب أحد المصادر بين 50%- 90% .