لفت ممثل منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة «الفاو» علي مومن إلى «ان مشروع مسح الآفات على اللوزيات والحمضيات بعنوان: «تقوية انتاج وتسويق المنتجات الزراعية اللبنانية»، يشكل دعامة اساسية في القطاع الزراعي اللبناني»، مؤكداً ان «حصص التدريب طالت اكثر من ستة آلاف موظف وعامل وفي قسم كبير منهم مزارعون بهدف تطوير الارشاد الزراعي وتحسينه، لتلبية الحاجات المحلية وتخفيض الاستيراد، لانه وبحسب الدراسات فإن 70 او 80 في المئة من الاستهلاك اليومي المحلي هو من المستوردات» سوريا لها الحصة الأكبر من المستوردات الزراعية. وذلك خلال ورشة عمل لعرض نتائج المشروع، اقيمت في معهد البحوث الصناعية، برعاية وزير الزراعة حسين الحاج حسن وفقالما نشرته صحيفة " السفير اللبنانية"
ثمن مدير المشروع داني ليشع تعاون كل من منظمة «الفاو» في لبنان ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية، ونوّه بالتمويل والدعم المقدمين من الحكومة الايطالية عبر مكتب التعاون الايطالي في بيروت من خلال منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة «الفاو».
وأكد المدير العام لـ«معهد البحوث الصناعية» بسام الفرن اهتمام المعهد على «تحسين الانتاج الصناعي لنرقى به الى المستويات العالمية، فيتلاءم نوعية وسعراً مع الاسواق الخارجية وينافس في اسواقه المحلية، ويحمي البيئة الصناعية ويقي المستهلك من غش وتزوير».
واضاف: «يهتم المعهد عبر مختبراته المعتمدة عالمياً بالابحاث وبتحليل المنتجات الزراعية مدركاً ما للانتاج الزراعي من دور اساس في التصنيع الغذائي، لذلك فإن السعي لمسح الآفات المرضية على الحمضيات واللوزيات، والعمل على وضع استراتيجية ملائمة لمكافحتها، في سبيل تحسين إنتاجها، يؤدي بطبيعة الحال الى التكامل المنهجي بين اهتمامات المعهد، لناحية تحقيق انسياب المنتجات الى اسواق الاستهلاك، ويدفع في جزء منه، بصناعة مثل هذه المنتجات الزراعية، الى تحسين نوعيتها وينمّي جدواها، بخاصة إن المشروع قد يقارب زراعات اخرى اكثر جدوى وانخراطاً في الصناعة اللبنانية والتصنيع في شكل عام».
وتحدث رئيس مصلحة الابحاث العلمية والزراعية الدكتور ميشال افرام، مشيراً الى «ان جديد مصلحة الأبحاث هو تدشين مختبرات جديدة لها في الفنار، العبدة، صور وكفرشخنا، والهدف منها دراسة وتحليل كل انواع الآفات الزراعية وطرق مكافحتها للوصول الى تقوية الانتاج الزراعي اللبناني وجعله في مصاف المنتجات العالمية».
واذ شكر الحاج حسن للحكومة الايطالية ولمنظمة الفاو ومصلحة الأبحاث ومعهد البحوث كل الدعم، ابدى بعض الملاحظات، منها: تحديد الآفات الواجب استئصالها ومحاصرتها والبرامج المتبعة لذلك، وتدريب الكادر البشري في الوزارة وتدريب الطلاب المتخرجين من كلية الزراعة، وارشاد المزارعين من خلال تحديد المبيدات وطرائق وأوقات استعمالها.
وفي الختام، وزعت الشهادات على فريق العمل المؤلف من باحثين في وزارة الزراعة ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية.