أنجزت محافظة القنيطرة عمليات استلام التفاح الجولاني، وذلك من معبر مدينة القنيطرة المحررة، حيث بلغت الكميات النهائية والتي تم استجرارها من الجولان السوري المحتل إلى الوطن الأم نحو 14.2 ألف طن من نوعي كولدن وستاركن بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالتعاون مع قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان.
وأشار الدكتور مالك محمد علي محافظ القنيطرة رئيس لجنة استلام التفاح بالقنيطرة وفقا لصحيفة " الثورة " إلى الجهود المبذولة لتسويق إنتاج الأهل بالجولان المحتل دعماً لصمودهم ومساهمة في تخفيف معاناتهم الإنسانية بسبب ممارسات الاحتلال التعسفية والرامية إلى إكساد التفاح.
ولها دلالة كبيرة لأنها تعبر عن التواصل مع الأهل في الجولان المحتل وتشكل دعماً لصمودهم رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، منوهاً بأن استجرار التفاح الجولاني خطوة مهمة في دعم أبناء الجولان المحتل، لذلك كان التوجيه من القيادة باستجرار التفاح الجولاني بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد نائب محافظ القنيطرة المهندس محمد خنيفس عضو لجنة تسويق واستلام تفاح الجولان تذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي رافقت عملية عبور ونقل التفاح الجولاني والتي سارت على أكمل وجه وحسب الخطة التي وضعتها المحافظة والشركة العامة للخزن والتسويق وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي وقوات الطوارئ الدولية بالجولان وبإشراف ومتابعة دائمة من قبل محافظ القنيطرة، مشيراً إلى أن المادة تلقى رواجاً وإقبالاً لنوعيتها وجودتها.
ولفت عصام الشعلان مختار قرى الجولان إلى أن ثمرة التفاح في الجولان تحمل رائحة الأهل وصمودهم ونضالهم وتحديهم للمحتل الإسرائيلي الذي يحاول إكسادها، مشيراً إلى الدور الذي لعبته الجهات الحكومية وخاصة محافظة القنيطرة وشركة الخزن والتسويق بالتعاون مع اللجنة الدولية للهلال الأحمر وقوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان في تذليل الصعوبات والعراقيل التي وضعتها قوات الاحتلال أمام عملية تسويق التفاح الجولاني.
يذكر أن الكمية النهائية التي استلمتها محافظة القنيطرة بلغت 14200 طن وكان من المتوقع استجرار كمية 18 ألف طن، وهي العملية الأكبر منذ استجرار أربعة آلاف طن من تفاح الجولان عام 2005، وفي عام 2006 وصلت الكمية إلى خمسة آلاف طن وخلال عامي 2007 و2008 منعت سلطات الاحتلال عملية الاستجرار وفي عامي 2009 و2010 وصلت كمية التفاح المستجرة إلى 8 آلاف طن وعام 2011 وصلت الكمية المستجرة إلى 12 ألف طن فيما منعت سلطات الاحتلال تسويق تفاح الجولان عام 2012.