بينت دراسة أعدتها مؤسسة كهرباء لبنان أن الطلب الذي ولّده النزوح السوري (قرابة 1.5 مليون سوري) على الكهرباء يراوح بين 70 ميغاواط و80 ميغاواط.
صحيفة “الأخبار” اللبنانية قالت وفقاً لمصادرها في المؤسسة أن « هذا المستوى هو الحدّ الأدنى المقدّر ــ للطلب السوري ــ وقد جرى احتسابه منذ فترة، ولذا نتوقّع أنّه أعلى من ذلك بكثير».
ويقول بعض الخبراء في القطاع أن تقدير طلب السوريين يُمكن أن يساوي ضعف هذا الرقم تقريباً، أي قرابة 160 ميغاواط، وذلك بالاستناد إلى البيانات التي نشرتها وزارة الطاقة والمياه اللبنانية مؤخراً ، والتي تفيد بأنّ الطلب الكلي سيبلغ خلال الصيف ثلاثة آلاف ميغاواط تقريباً.
ولكن في المقابل يبدو الطلب السوري معوّضاً لطلب آخر كان يُرصد في لبنان صيفاً خلال المراحل الطبيعية: طلب السياح، الخليجيين منهم تحديداً. فخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بلغ عدد السياح 488 ألفاً فقط، بتراجع نسبته 12.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
يذكر أن مؤسسة كهرباء لبنان مدينة لسورية بميالغ كبيرة، وأن التغذية الكهربائية وقطاع الكهرباء في لبنان يشهد تحسناً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة ضمن خطة تنفذها وزارة الطاقة والمياه اللبنانية استطاعت بموجبها أن ترفع معدل ساعات التغذية الكهربائية إلى 16 ساعة يومياً بينما كانت في العام الماضي 12 ساعة ،على أن تصل إلى 24 ساعة بحلول خريف العام 2015.