عززت بورصة دمشق مكاسبها هذا الأسبوع مع إغلاق على مستوى 1210.4 نقاط وقد كسب 42.6 نقطة بعدما كسب في الأسبوع الماضي 18.8 نقطة فقط لتكون إجمالي مكاسبه خلال أسبوعين 61.4 نقطة تمثل 5.29% من إجمالي قيمته مستعيداً مستواه المسجل منذ أكثر من سنتين عندما كان فوق 1200 نقطة.
وعلى التوازي نما عدد الصفقات بنسبة 28% هذا الأسبوع نسبة إلى سابقه وسجل 480 صفقة تجاوزت فيها قيمة التداولات 130 مليون ليرة بعدما كانت بحدود 94 مليون ليرة الأسبوع السابق كما نما حجم التداولات بنسبة 25% مقارنة بالأسبوع المنصرم ووصل إلى 940 مليون سهم هذا الأسبوع شكلت حصة جلسة الأمس منها بحدود 42% من إجمالي الأحجام.
ووفقا لصحيفة " الوطن " فقد تركزت التداولات على نصف الأسهم المدرجة وشهدت 7 منها ارتفاعات كان أعلاها من نصيب سهم بنك قطر الوطني الذي ارتفع بحدود 13.6% تلاه سهم البنك العربي بنسبة 7.1% ثم سهم البنك الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 5.4% فيما انخفضت 3 أسهم هذا الأسبوع وهي على التوالي سهم فرنسبنك بنسبة 5.7% وسهم العقيلة للتأمين التكافلي بنسبة 3.5% وسهم بنك سورية والخليج بنسبة 3.4% وحافظ سهم وحيد هو سهم بنك الأردن على قيمته.
وعن جلسة تداولات الأمس التي شهدت تداول أسهم 11 شركة فقد ارتفع فيها سهمان فقط هما سهم بنك قطر الوطني بنسبة 3.1% وسهم البنك الدولي للتجارة والتمويل 0.3% وفي سياق متصل انخفضت 6 أسهم في جلسة الأمس كان في مقدمتها سهم فرنسبنك بنسبة 1,89% ثم سهم بنك سورية والخليج بنسبة 1.93% ثم سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 1.86% وبنسبة انخفاض تقل عن 1% لكل من سهم العقيلة وبيمو وبنك سورية والمهجر كما بلغت قيمة التداولات في جلسة الأمس نحو 55.5 مليون ليرة سورية نفذت من خلال 175 صفقة.
وللتعليق على الارتفاعات التي شهدها المؤشر والسوق خلال جلسات هذا الأسبوع قال المدير المالي في شركة شام كابيتال حسن صيرفي لـ«الوطن»: أن السوق بالأمس لم يشهد ارتفاعات على الأسهم كتلك التي شهدتها جلستا الاثنين والثلاثاء عندما تأثرت باقي الأسهم بالارتفاع الذي حصل في سهم قيادي مع العرض بأن ما تم بيعه في الأسهم التي انطبق عليها قرار السوق بالسماح بتملك الشخصيات الاعتبارية لا يتجاوز 400 ألف سهم لنهاية هذا الأسبوع ويبقى هناك أكثر من 5.2 ملايين سهم يشملها هذا القرار.
وأضاف صيرفي عاملاً آخر ساهم في ارتفاع الأسهم والسوق يتمثل في انخفاض معظم الأسهم في السوق عام 2012 دون القيمة الاسمية ووصولها للقاع تقريباً ما خلق توقعات بارتفاع السوق مجدداً مدعومة بتشجيع المحللين والوسطاء للمستثمرين لاستثمار هذه الفرصة حيث إن الأسهم ستقوم بعملية تصحيح وتشهد ارتفاعات قوية، ولفت صيرفي إلى عامل ثالث للارتفاع يتعلق بتراجع العملة المحلية.
وأوضح صيرفي أن من بين الأسباب أيضاً تعايش المستثمرين مع الواقع الحالي ولجوء المستثمرين إلى البورصة كوسيلة للحفاظ على قيمة ثرواتهم النقدية ولاسيما مع إقبال مستثمرين جدد على شركات الوساطة بشكل يومي لفتح حسابات جديدة والاستثمار في البورصة.