كشف مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي باللاذقية الدكتور المهندس سامر أحمد أن المؤسسة أنهت مؤخرا ضمن خطتها لعام 2013 المرحلة الأولى من مشروع برمجة الجباية الآلية وأتمتة شؤون المشتركين على مستوى المدينة وذلك ضمن مشروع شامل لكامل المحافظة لتحسين عمل المؤسسة ورفع سوية الخدمات المقدمة من قبلها.
وأضاف أحمد بحسب وكالة الانباء "سانا " أنه سيتم استكمال هذا المشروع لتقديم جميع الخدمات لريف المحافظة خلال خطة المؤسسة لعام 2014 ويعتبر هذا المركز الأول من نوعه في المحافظة حيث يستطيع المواطن تسديد فواتير المياه والكهرباء و الهاتف في مكان واحد مما يوفر عليه الجهد والوقت.
ويهدف هذا المشروع حسب أحمد إلى تغطية الوظائف التي يقوم بها العاملون في مديرية المشتركين والشؤون المالية والحسابات وتطوير قدرتهم على إنجاز المهام اليومية دون صعوبة إضافة إلى تأمين نظام إصدار فواتير المياه على الحاسب الآلي بواسطة شبكة ربط عبر الشبكة الداخلية التي ستقام في مبنى المؤسسة.
وبين أحمد أن هذا المشروع سينعكس إيجابا على زيادة إنتاجية القوى العاملة في المؤسسة بحيث يوفر السرعة في قراءة عدادات المشتركين وإصدار فواتير المياه كذلك تقديم التسهيلات للمواطنين في دفع الذمم المترتبة عليهم من أي كوة تحصيل تابعة للمؤسسة بغض النظر عن مكان السكن ومكان تواجد تركيب العداد.
وتابع.. بالإضافة إلى تحسين العلاقة بين المؤسسة والمشتركين وسهولة المتابعة ووضع الحلول لشكاوي المواطنين فيما يتعلق بأوضاعهم تجاه المؤسسة وسهولة مراقبة نظام الجباية من قبل الإدارة العليا وفق مستوياتها وحسب احقية المراقبة بالإضافة إلى التحقق من نسبة التحصيل ومراقبة نسبة الفواقد وحساب كمية الإنتاج وحساب تكاليفها وتحقيق إمكانية الربط وتبادل المعلومات بواسطة النظام مع بقية فعاليات المؤسسة وضمان أمن الفواتير.
ويندرج هذا المشروع ضمن عملية تفعيل النافذة الواحدة وتحسين الخدمات للمواطنين أسوة ببقية مؤسسات المياه في المحافظات ومؤسسات الكهرباء والهاتف في محافظة اللاذقية التي قامت بأعمال الفوترة والجباية الآلية في مراكزها منذ عدة سنوات.
من جهة ثانية أشار الدكتور أحمد إلى المشاريع الرئيسية التي تتابع المؤسسة تنفيذها وهي مشروع استكمال استبدال خط الجر الثاني الذي تعاني المؤسسة كثيرا من انكساره لأنه من مادة الاترنيت ولعدة مرات سنويا وهو خط رئيسي يغذي قسما كبيرا من المدينة وجزءا من مشاريع الريف وإصلاحه واستقرار المياه بعده يستغرق حوالي 48 ساعة تبذل المؤسسة خلالها جهودا كبيرة لتوزيع المياه على الأحياء وتخفيف نقص المياه.
وقامت المؤسسة بالتعاقد منذ عام 2010 لاستبدال هذا الخط بالفونت المرن ونفذ أكثر من 25 كم من أصل 40 كم وتبقى المرحلة الثالثة والأخيرة حيث تم التعاقد على شراء القساطل وهي قيد التوريد عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية بدمشق وعلى تنفيذ هذه الكمية مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية والإنتهاء من هذا المشروع سيتيح تحسين الواقع المائي في المحافظة.
كما بين أحمد أن المؤسسة أنهت دراسة وتنفيذ مشروع الخط الداعم لقرى ناحية حرف المسيترة من مياه نهر السن البالغ عددها 17قرية ومزرعة والتي يقطنها 15 ألف نسمة وتم وضع المشروع بالاستثمار منذ منتصف الشهر الماضي وذلك بعد أن عانى أهالي وسكان قرى الناحية من نقص شديد في مياه الشرب نتيجة شح ينابيع قلعة بني قحطان وهي المصدر المائي الوحيد في فصل الصيف وعدم كفايته لمواكبة التطور العمراني والسكاني الكبير في المنطقة.