عقدت غرفة صناعة دمشق وريفها اجتماع هيئتها العامة العادية في فندق الشام بدمشق بحضور المهندس عدنان السخني وزير الصناعة ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وبدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية بالصناعيين الحاضرين أشار فيها إلى العلاقة المميزة بين الغرفة والصناعيين والتواصل المستمر مع وزير الصناعة الذي كان دائما على جانب الصناعيين في حل مشاكلهم قدر المستطاع وأكد على ان الغرفة تمكنت من تحقيق العديد من مطالب الصناعيين في ظل مايعانوه من ظروف صعبة أدت الى استشهاد الكثير منهم وإلحاق خسائر كبيرة في منشآتهم الصناعية .
وتحدث المهندس عدنان السخني وزير الصناعة مشيرا الى الدور الكبير الذي يلعبه الصناعيون في هذه المرحلة الحرجة رغم مايعانونه من صعوبات في عملية الانتاج والتوزيع وأكد أن هذا الواقع الصعب وهذه الازمة كشفت عيوب لم نكن نتوقعها سواء في القرارات التي اتخذت في غفلة من الزمن أضرت بالاقتصاد والصناعة وخاصة الصناعات المتوسطة والصغيرة وخصوصا الاتفاقات الاقتصادية التي كانت ترسم سياسيا وليس اقتصاديا ونعمل جاهدين على معالجة هذه التشوهات وأكد على ضرورة التكامل بين القطاعين العام والخاص وان لايطغى احدهم على الآخر وشدد على دور الصناعيين في رسم السياسات الاقتصادية التي تناسبهم بما يتناسب مع المنظومة الاقتصادية في سوريا والحكومة تسعى من خلال اشراك الصناعيين في اللجان الستة التي شكلت لمعالجة قضايا الاقتصاد والصناعة السوريين الى سد الثغرة بين ماتقدمه الحكومة للصناعيين وبين مطالبهم المحقة ودعا السخني الصناعيين السوريين الذين غادروا سوريا الى العودة الى وطنهم وخصوصا ان الحكومة وضعت اولوية لها دعم الصناعة السورية وتقديم كل التسهيلات والإعفاءات اللازمة لتعزيز قدرتها لانا الاساس في النهوض الاقتصادي ودعم الليرة السورية
وبين الوزير انه رغم كل هذه الظروف لا يزال هناك منشآت تعمل وعجلة الإنتاج تدور وهذا ما لمسناه من خلال وجود منتجاتها في السوق مشيرا الى وجود صعوبات كثيرة منها ما هو قبل الازمة و ناتج عن بعض القرارات غير الصحيحة ولاسيما المتعلقة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة الى مشكلات نجمت عن الازمة.
وبين وزير الصناعة أن الصناعيين يعملون في ظروف صعبة و بعضهم غادر البلد نتيجة الازمة داعياً كل الصناعيين الذين خرجوا الى العودة الى سورية لأن البلد لا يبنى إلا بجهود أبنائه وسورية هي الحضن الدافئ لجميع أبنائها.
وتمت خلال الاجتماع المصادقة على الرسوم الجديدة لخدمات لجنة صناعة السينما والتلفزيون ومناقشة التقرير المالي والميزانية الختامية للعام 2012 واقرارهما وقدم عدد من اعضاء الغرفة مداخلات حول هموم الصناعة السورية وخصوصا فيما يتعلق بنقل المعامل للمناطق الآمنة ومشاكل الكهرباء والضرائب والدولار وقدم وزير الصناعة اجاباته على تلك المداخلات مؤكدا ان الشغل الشاغل للوزارة هو دعم الصناعيين والوقوف الى جانبهم لحل معظم مشكلاتهم والتي تتعلق بوزارات أخرى .