قال المهندس رياض إبراهيم معاون مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أن الدراسات الإحصائية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة صنفت سورية في المرتبة الرابعة عشرة عالمياً بإنتاج الباذنجان في عامي 2008 - 2009 على التوالي، ثم تقدمت إلى المرتبة الثالثة عشرة في عام 2010 وعادت لتصنف في المرتبة الرابعة عشرة في عام 2011، فيما جاء ترتيبها عربياً في المرتبة الثالثة بعد مصر والعراق منذ العام 2009 وحتى العام 2011.
وقد قدرت وزارة الزراعة إنتاج الموسم الحالي من الباذنجان بـ150 ألف طن، بمردود وصل إلى 20 طناً/هكتار.
وأوضح المهندس إبراهيم بحسب صحيفة " الثورة " أن المساحة المزروعة بالباذنجان في سورية تشكل 5٪ من إجمالي المساحة المزروعة بالخضار ويصل إنتاجها إلى 6٪ من مجمل إنتاج الخضراوات، حيث تبلغ المساحة المستثمرة به سنوياً نحو 6.5 - 7.5 آلاف هكتار، مضيفاً إن تطور زراعة وإنتاج ومردود الباذنجان حسب المجموعة الاحصائية الزراعية شهد تطوراً خلال الأعوام 2000 - 2010 من خلال تزايد المساحة وكميات الإنتاج مع حصول تغير بسيط في المردود بالنسبة لوحدة المساحة، ففي العام 2000 بلغت المساحة المزروعة 5.7 آلاف هكتار، والإنتاج 123 ألف طن، والمردود 21 طناً/هكتار، وفي عام 2005 زادت المساحة المزروعة فبلغت 7.1 آلاف هكتار، ووصل الإنتاج إلى 154 ألف طن وبقي المردود 21 طناً/هكتار، وفي عام 2010 طرأت زيادة جديدة على المساحة المزروعة فبلغت 7.5 آلاف هكتار، وبلغ إنتاجها 149 ألف طن وتراجع المردود إلى 20 طناً/هكتار.
وحول نمط زراعة الباذنجان بين معاون مدير الإنتاج النباتي أنه يزرع في جميع المحافظات بشكل مروي وتحتل محافظة طرطوس الصدارة من حيث الإنتاج حيث وصل إنتاجها إلى 31٪ من مجمل إنتاج الباذنجان لعام 2011 فبلغ 142 ألف طن، تلتها محافظة اللاذقية بنسبة 11٪ ثم محافظة درعا بنسبة 9٪ وبالتالي شكل إنتاج هذه المحافظات الثلاث نحو 50٪ من مجمل إنتاج الباذنجان.
وبالنسبة لموسم الإنتاج يقول المهندس إبراهيم إنه يبدأ اعتباراً من شهر تموز، لتتوفر السلعة بشكل رئيسي خلال أشهر تموز وآب وأيلول وتشرين الأول، حيث يتم تسويق 90٪ من الإنتاج خلال هذه الأشهر، فيما يشهد الإقبال على التسوق من الثمار تزايداً خلال شهري أيلول وتشرين الأول، حيث تستخدم الثمار في الصناعات التقليدية الغذائية كالمكدوس والمخلل والمربى.
أخيراً تجدر الإشارة إلى تعدد فوائد الباذنجان فهو ملين للأمعاء ومقوي للمعدة ومدر للبول إضافة إلى كونه ينفع في حالة فقر الدم ويساعد على تخفيض نسبة الكولسترول بالدم.