يبدي الأمين العام لـ«اتحاد المؤسسات السياحية» جان بيروتي استغرابه من تكرار طلب السعودية من مواطنيها مغادرة لبنان، مؤكدا في هذا الإطار «عدم وجود أي سائح سعودي في لبنان».
وإذ يكشف وبحسب صحيفة "السفير "اللبنانية أن «نسبة التشغيل في فنادق بيروت لا تتعدى الـ30 في المئة اليوم»، يؤكد أن «نسبة التشغيل معدومة في الجبل والمناطق الباقية».
وفيما بدا أن القطاع السياحي شارف على خسارة موسم الخريف، بعدما خسر موسم الصيف، يوضح بيروتي أن «السياح العرب والأجانب، لا يرغبون في المجيء إلى لبنان، في ظل الحديث عن ضربة عسكرية أميركية محتملة على سوريا، وانعكاس ذلك على لبنان»، مضيفاً «حتى أن شركات الطيران الأجنبية حوّلت رحلاتها إلى دول أخرى رافضة أن ينام طاقمها في لبنان».
وكان رؤساء القطاعات السياحية تبلغوا من أعضاء «لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط» النيابية خلال جلستها الأخيرة، قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبالتوافق مع وزير المال محمد الصفدي، تمديد مهلة القروض الممنوحة للمؤسسات السياحية من 7 إلى 10 سنوات.
وعرضت أمام أعضاء اللجنة النيابية، مؤشرات التراجع «الكارثية» في القطاع، منها تراجع حركة الإشغال في فنادق العاصمة 45 في المئة، وفي فنادق مناطق الاصطياف 66 في المئة، بين عامي 2010 و2013. كما فتح في قضاء عاليه هذه السنة 12 مطعماً فقط، من أصل 180 مطعما، وسجلت مؤسسة «كفالات» التي تساعد من يريد فتح مؤسسة جديدة، تقهقراً لا يقل عن 20 في المئة في الطلب على القروض. وفي قطاع تأجير السيارات، تراجع عدد السيارات من 15 ألف سيارة، إلى أقل من 10 آلاف سيارة حالياً.
أما نسبة التراجع السياحي عموما مقارنة مع العام 2010، فبلغت 58 في المئة، ومع العام الماضي 36 في المئة.
ويوضح بيروتي «أطلعنا أعضاء اللجنة على حجم الكارثة التي يتعرّض لها القطاع في ظل غياب جهود أي مسؤول في الدولة وغياب مجلس النواب، ووجود حكومة تقوم بتصريف الأعمال وإدارة لا تعمل»، معتبراً أن «الهمّ الاقتصادي وتحديداً السياحي مفقود في أجندة المسؤولين اللبنانيين، لأنهم منشغلون في الشأن السياسي محلياً وإقليميا».
ويلفت بيروتي الانتباه إلى أن رؤساء القطاعات طالبوا في اللقاء النيابي، الدولة بدعم المازوت للقطاع السياحي، وتذاكر السفر، وليس من قبل «شركة طيران الشرق الأوسط» (ميدل إيست)»، ذاكرا في هذا الخصوص أن «سعر التذكرة من مصر إلى تركيا يبلغ 250 دولاراً، بينما من مصر إلى لبنان فيبلغ حوالي 350 دولاراً».
وأما عن طريق مطار بيروت الدولي، فيشير إلى أن أركان القطاع السياحي شددوا في اللقاء على ضرورة «توفير ضمانات لتأمين طريق المطار الذي يبقى الهاجس الأكبر لدى السياح الأجانب والعرب وحتى اللبنانيين». ويضيف «كما شددنا على وجوب عقد اجتماع للهيئة العليا للسياحة بعدما وجّهنا كتاباً إلى الرئيس نجيب ميقاتي، ولم نتلقَ رداً حتى الآن، على الرغم من أهمية المواضيع التي يمكن البحث فيها في هذا المجال. ولم نغفل المطالبة بتفعيل مرفأ جونية كي يكون صالحاً للسفر بحراً».