اعتبر وزير التنمية الاقتصادية الروسي ألكسي أوليوكايف أن الاقتصاد الروسي ليس في أزمة بل في حالة ركود، وهذا هو الأسوأ.
وقال أوليوكايف للصحفيين اليوم:" اقتصادنا ليس على حافة أي أزمة بل في حالة ركود، وأعتقد أن الركود أسوأ من الأزمة".
وتابع معللا وجهة نظره: "الأزمة هي وضع يمكن الدخول إليه والخروج منه، أما الركود فهو حالة يصعب التنبؤ بتبعاتها".
وكان أليكسي كودرين، وزير المالية الروسي السابق قد قال الأسبوع الماضي إن الوضع الذي يمر به الاقتصاد الروسي، حيث وتيرة النمو تساوي الصفر تقريبا والاستثمارات تتراجع، قد يتحول إلى أزمة.
يشار إلى أن ظاهرة تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي في روسيا قد بدأت نهاية العام الماضي، فخلال النصف الأول من العام الجاري نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.4% فقط، فيما لم تظهر الصناعة أية نمو يذكر.
وكان رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف أعلن في وقت سابق اليوم أن حكومته تبحث عن مصادر جديدة لدعم التنمية الاقتصادية خارج القطاع الحكومي.
وقال ميدفيديف أمام مؤتمر السياسات الاستثمارية في مدينة سوتشي الروسية اليوم إنه لم يعد بإمكان الدولة الروسية أن تدعم العملية الاقتصادية التنموية اعتمادا على ميزانيتها فقط.
وقال ميدفيديف: "لم يعد ممكنا ان تكون خزانة الدولة هي المصدر الوحيد للتنمية الاقتصادية المستدامة".
وتابع: "يجب أن نكون مستعدين لاتخاذ قرارات غير بسيطة. وعلينا أن نجد مصادر أخرى لإنماء اقتصادنا، وبالأخص في القطاع غير الحكومي".
وأعلن ميدفيديف مبادئ أساسية للنموذج الاقتصادي الجديد:
أولا، تحرير العمل الاستثماري إلى أقصى حد ممكن، والمنافسة السليمة وتحسين المناخ الاستثماري بصورة ملموسة.
ثانيا، تطوير القاعدة التكنولوجية للاقتصاد وتحديث التجهيزات التكنولوجية للقطاعات المنتجة.
ثالثا، زيادة الشفافية والمكاشفة في ما يخص أداء الدولة، وإخضاع مؤسسات الدولة للمزيد من الرقابة الاجتماعية.
"أنباء موسكو"