أكد صاحب أحد المحلات الكبرى لبيع أجهزة الخلوي في منطقة المرجة وسط دمشق، أن أسعار الموبايلات شهدت انخفاضاً ملحوظاً في أسواق دمشق، نتيجة تراجع أسعار صرف الدولار أمام الليرة السورية.
ولفت وفق صحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن الأجهزة كانت تباع ضمن شريحة 60 ألف ليرة، تراجعت أسعارها إلى 45 ألفاً خلال اليومين الماضيين، الأمر، مشيراً إلى أن أغلب المحال اشترت بضاعتها على سعر دولار عال، إلا أن تحسن واقع الليرة بشكل مفاجئ أربكهم ووضعهم في ورطة حقيقية، قوامها المنافسة العنيفة فيما بينهم مدفوعين بمخاوف كبيرة من استمرار تراجع الدولار أمام الليرة.
وأرجع مصدر مطلع بـ"جمعية حماية المستهلك"، سبب عدم مراقبة سوق الأجهزة الإلكترونية والموبايلات لعدة اعتبارات، أولها عدم وجود لوائح أسعار ثابتة تتيح مراقبتها من الجمعية بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية، وإلزام أصحاب محالها بإعلان التسعيرة لكثرة أنواعها ومصادرها.
ولوحظ لجوء المحال إلى بيع معروضاتها على أساس سعر صرف الدولار بـ173 ليرة، وذلك بانخفاض نسبي غير متوافق مع سعر الدولار الحقيقي.
المصدر في "جمعية المستهلك" أكد أن أصحاب المحال، وحال ارتفاع أسعار صرف الليرة أمام الدولار رفعوا سعر أجهزتهم التي كانت عندهم حين كان سعر الصرف منخفضاً، بذريعة انخفاض رأسمالهم من جهة وليستطيعوا شراء أجهزة أخرى لمحالهم بالسعر العالي مجدداً من جهة أخرى، مؤكداً أن الموبايلات بيعت لمدة طويلة بسعر صرف الدولار 300 ليرة رغم انخفاضه لحدود الـ200 في كثير من الأوقات.
وعلى عكس ما يجري في سوق الموبايل، بقيت أسواق الأجهزة الإلكترونية والكهربائية "برادات- غسالات- شاشات" على أسعارها العالية، رغم التراجع المطرد لسعر الدولار خلال الآونة الأخيرة، الأمر الذي يتم تبريره بحجة أن الشراء تم بأسعار عالية، كما قال "أبو صالح" صاحب محل لبيع الأجهزة الكهربائية بدمشق.
يشار إلى أن حجم مبيعات الموبايلات ارتفع أكثر من 60% خلال الفترة الحالية، مقارنة بالعام الماضي حسب تجار الجملة، وساعد على ذلك سفر ملايين السوريين إلى مختلف أنحاء العالم، والتواصل بينهم وبين أهاليهم، ويتراوح سعر الموبايل بين 17 ألف ليرة إلى حوالي 135 ألف ليرة.
يشار إلى أن "الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار" قد ذكرت سابقا في تقرير لها، عن سوق الهواتف المحمولة والذي شمل سوق برج دمشق، أن سوق الموبايلات يعتبر من أكثر الأسواق منافسة بشكل عام وفي مجال الإلكترونيات بشكل خاص، والتركيز في المبيعات في برج دمشق، يعتمد على الاكسسوارات المستوردة من الصين وقلة مبيعات الهواتف المحمولة الحديثة واقتصار المبيعات على القطع الملحقة أو قطع الصيانة، ويعتمد السوق حالياً على صيانة الأجهزة أكثر من مبيعها وذلك بسبب توقف استيراد الأجهزة الصينية التي يتعامل بها، كما أنه بالنسبة لقطع الصيانة فإن هناك عدداً من التجار يتحكمون بالسعر عند ندرة هذه القطع.