قال المستشار الفني في اتحاد الغرف الزراعية السورية عبد الرحمن قرنفلة، أن النهوض بالصناعات الريفية الصغيرة النهوض يحتاج إلى إحداث هيئة متخصصة بتنميتها ورعايتها لتأخذ دورها وترسخ ثقلها في دعم الاقتصاد الوطني ومكافحة البطالة.
وأوضح قرنفلة، أن لهذه الصناعات دوراً كبيراً في دعم التطور الاقتصادي وضمان الاستقرار الاجتماعي في المجتمعات الريفية من خلال تأثيرها على خفض التباين بين الشرائح الاجتماعية والحد من الفقر إلى جانب مساهمتها بالقضاء على موسمية العمل الزراعي.
وبين قرنفلة، أن الصناعات الريفية الصغيرة استوعبت نسبة كبيرة من إجمالي عمالة قطاع الصناعات التحويلية وساهمت بحوالي 3,26% من إجمالي الناتج الصناعي كما تعتمد شركات أمريكية عملاقة في الصناعات التحويلية على منشآت حرفية صغيرة بنسبة 64% من إجمالي مورديها، مشيراً إلى أن الصناعات الريفية أو البيتية هي المهن التي يقوم بها أهل الريف في منازلهم أو في قراهم حيث تشمل صناعات غذائية وزراعية منزلية كصناعات الألبان وتجفيف الفواكه وصناعات العطور والتقطير.
وأضاف قرنفلة، أن هذه الصناعات لا تتطلب رؤوس أموال كبيرة ويمكن مزاولتها إلى جانب العمل الزراعي وتعتمد على موارد محلية متوفرة بكثرة في الريف وتجسد سياسة الاعتماد على الذات وتوفر فرص عمل للمرأة الريفية وتعزز دورها في زيادة دخل الأسرة فضلاً عن أن للصناعات الصغيرة دوراً في الإسراع في عجلة التنمية الصناعية في حالات ندرة رؤوس الأموال ووفرة العمالة حيث إن عمل قسم كبير من المشتغلين في القطاع الزراعي يدخل ضمن البطالة المقنعة نظراً لانخفاض إنتاجية عملهم وانخفاض أجورهم فإن تأهيلهم على مهارات أخرى للعمل في الريف خاصة في مجالات الصناعات الريفية والزراعية التي تعتبر مدرة للدخل تضمن تشغيلهم في أوقات الفراغ وهذه الصناعات بحاجة إلى ربط عضوي بين التعليم الفني ومقتضيات التنمية بالريف ولعل النهوض بهذه الصناعات يحتاج إلى إحداث هيئة متخصصة بتنميتها ورعايتها لتأخذ دورها وترسخ ثقلها في دعم الاقتصاد الوطني ومكافحة البطالة.