أكد أمين سر " نقابة المهندسين" " سعد أحمد" أن النقابة أنجزت الدليل الإرشادي للكشف والمراقبة على المباني والمنشآت الهندسية لضمان سلامتها الإنشائية.
وأضاف أحمد بحسب وكالة الأنباء "سانا " أن الدليل يشتمل على إجراءات تجميع وتصنيف وتوثيق قاعدة البيانات الخاصة بالمبنى والمعاينة وتحليل لأشكال العيوب شائعة الانتشار والرجوع إلى الدراسات والبحوث والتقارير التقنية لتحديد أسباب تلك العيوب والتي أمكن تحديدها نتيجة لضعف في دراسة التربة أو التصميم والحماية أو في عدم مطابقة المواد المستعملة في البناء للمواصفات القياسية أو سوء التنفيذ.
كما اشتمل هذا الدليل وفق أحمد على استعراض وشرح تفصيلي لأسلوب إعداد التقرير الفني المتكامل بما يشمله من عرض لطبيعة المبنى محل الدراسة والمنطقة المحيطة به وبنود المناقشات اللازمة للحصول على خلفية للمشاكل الظاهرة والمستندات المطلوبة لإعداد التقرير الفني وكيفية المعاينة على الطبيعة ورفع وتسجيل العيوب ومطابقة المخططات مع الواقع والاختبارات الحقلية والمخبرية اللازمة والمراجعات الإنشائية وذلك لتحديد أسباب العيوب وبالتالي إمكانية اتخاذ القرارات سواء بالإزالة أو بالإصلاح.
وأوضح أحمد أن النقابة أنجزت كذلك دليل العمارة الخضراء وتدأب حاليا على إعداد دليل معالجة الأضرار الذي سيصدر قريبا وكذلك الإعداد لدورات تدريبية للمهندسين للتعامل مع هذه الأضرار وذلك في إطار الاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار.
وأشار أحمد إلى أنه تم تعميم الأدلة المنجزة على فروع النقابة في المحافظات وتم تكليف الفروع بالكشف عن الأضرار وتقدير قيمتها المالية وذلك بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية مبينا أن نشاط النقابة خلال هذه المرحلة التي امتدت لعامين كان مركزا على القضايا العملية والتحضيرية لمرحلة إعادة الإعماروهناك مساع للقيام بدورات تدريبية في هذا الإطار وأن النقابة قامت بوضع ما يلزم من أجل تأمين الاحتياجات المتزايدة للمهندسين المهرة وقد قامت بوضع برامج مستمرة لإعادة تأهيل العديد من المهندسين من ذوي الاختصاصات الضيقة التي عجزت سوق العمل عن امتصاصها نظرا لعدم الحاجة الفعلية إليها وقد تم تحويل اختصاصات معظم هؤلاء إلى اختصاص مهندس إنشائي.
وبين أحمد أن النقابة راسلت الجهات المعنية بقضية العمارة الخضراء لموافاتها بالملاحظات الواردة على هذا الدليل تمهيدا لعقد ورشة عمل بحضور ممثلين عن هذه الجهات وفريق العمل المختص للوصول إلى صيغة أفضل لمعايير العمارة الخضراء ومن ثم اعتمادها لتصبح ملزمة للعاملين في قطاع البناء في سورية.